عدي بن ثابت، عن البراء [بن عازب] (1)، قال لما اقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع [كنا] بغدير خم، فنادى ان الصلاة جامعة، وكسح للنبي تحت شجرتين (2)، فاخذ بيد علي، فقال: الست أولي بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الست أولي بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: هذا مولى من انا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، [قال] فلقيه عمر، فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت [وأمسيت] مولى كل مؤمن ومؤمنة (3).
الثاني والعشرون: من تفسير الثعلبي، قال: اخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي، حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين [السبعي]، عن حسان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى * (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) * (4) الآية، [قال] نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمر النبي (صلى الله عليه وآله) ان يبلغ فيه، فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (5).
الثالث والعشرون: الثعلبي أيضا في تفسير قوله * (سأل سائل بعذاب واقع) * (6) قال: وسئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل: * (سأل سائل بعذاب واقع) * فيمن نزلت فقال: سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدثني جعفر بن محمد، عن آبائه، قال: لما كان رسول الله (صلى