(عز وجل): لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، هذا نور طينة علي بن أبي طالب (1).
السابع: محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن سليمان، عن عبد الله بن أحمد (2) اليماني، عن منيع (3) بن الحجاج، عن صباح (4) المزني، عن جابر، عن أبي جعفر (ع)، قال: لما اخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) يوم الغدير صرخ إبليس في جنوده صرخة لم (5) يبق منهم أحد في بر ولا بحر الا اتاه، فقالوا: يا سيدهم ومولاهم ماذا دهاك؟ فما سمعنا لك صرخة أوحش من صرختك هذه! فقال لهم: فعل هذا النبي فعلا ان تم لم يعص الله ابدا، فقالوا: يا سيدهم أنت كنت لآدم!
فلما قال المنافقون: [انه] (6) ينطق عن الهوى، وقال أحدهما لصاحبه:
اما ترى عينيه تدوران في رأسه كأنه مجنون، يعنون رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخ إبليس صرخة بطرب فجمع أولياءه، فقال: اما علمتم اني كنت لآدم من قبل، قالوا: نعم، قال: آدم نقض العهد، ولم يكفر بالرب، وهؤلاء نقضوا العهد، وكفروا بالرسول (صلى الله عليه وآله).
فلما قبض رسول الله (ص) وأقام الناس غير علي، لبس [إبليس] (7) تاج الملك، ونصب منبرا، وقعد في الزينة (8)، وجمع خيله ورجله، ثم قال لهم:
أطربوا، لا يطاع الله حتى يقوم امام (9).
وتلا أبو جعفر (عليه السلام) * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه