مقضية في هذا اليوم إن شاء الله تعالى (1) قلت: على هذا نقتصر من روايات الخاصة، والروايات في قصة غدير خم لا تحصى من طريق الخاصة والعامة، قال الشيخ الفاضل محمد بن علي بن شهرآشوب في فصل قصة غدير خم من كتابه قال: العلماء مطبقون على قبول هذا الخبر، وان وقع الخلاف في تأويله، (وقد بلغ في الانتشار والاشتهار إلى حد لا يوازي به خبر من الاخبار، وضوحا وبيانا، وظهورا وعرفانا، حتى لحق في المعرفة والبيان بالعلم بالحوادث الكبار، والبلدان، فلا يدفعه الا جاحد، ولا يرده الا معاند، وأي خبر من الاخبار جمع في روايته ومعرفة طرقه أكثر من الف مجلد من تصانيف الخاصة والعامة من المتقدمين والمتأخرين) (2)، ذكره محمد بن إسحاق، واحمد البلاذري، ومسلم بن الحجاج، وأبو نعيم الأصفهاني، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو بكر بن مردويه، وابن شاهين المروزودي، وأبو بكر الباقلاني، وأبو المعالي الجويني، وأبو إسحاق الثعلبي، وأبو سعيد الخركوشي، وأبو المظفر السمعاني، وأبو بكر بن شيبة، وعلي بن الجعد، وشعبة، والأعمش، وابن عياش، وابن السلاح (3)، والشعبي، والزهري، والأقليشي، والجعاني، وابن البيع، وابن ماجة، وابن عبد ربه، والالكاني، وشريك القاضي، وأبو يعلى الموصلي من عدة طرق، وأحمد بن حنبل من عشرين (4) طريقا، وابن بطة من ثلاث وعشرين طريقا وقد صنف علي بن هلال المهلبي كتاب الغدير، وأحمد بن محمد بن سعيد كتاب من روى خبر غدير خم، وابن الجرير الطبري كتاب الولاية، وهو كتاب غدير خم، وذكر في سبعين (5) طريقا ومسعود الشجري كتابا في رواة
(٢١٦)