بالغيب لهم مغفرة واجر كبير) * (1) معاشر الناس شتان ما بين السعير والجنة، عدونا من ذمه الله ولعنه، وولينا من مدحه الله وأحبه.
معاشر الناس الا واني منذر، وعلي هاد.
معاشر الناس اني نبي، وعلي وصي، الا ان خاتم الأئمة منا القائم المهدي (صلوات الله عليه)، الا انه الظاهر على الدين، الا انه المنتقم من الظالمين، الا انه فاتح الحصون وهادمها، الا انه قاتل كل قبيلة من أهل الشرك، الا انه المدرك بكل ثار أولياء الله عز وجل، الا انه الناصر لدين الله، الا انه الغراف من بحر عميق، الا انه يسم (2) كل ذي فضل بفضله، وكل ذي جهل بجهله، الا انه خيرة الله مختارة، الا انه وارث كل علم، والمحيط به، الا انه المخبر عن ربه عز وجل، والمنبه بأمر ايمانه، الا انه الرشيد السديد، الا انه المفوض إليه، ألا انه قد بشر به من سلف بين يديه، الا انه الباقي حجة ولا حجة بعده، ولا حق الا معه، ولا نور الا عنده، الا انه لا غالب له، ولا منصور عليه، الا وانه ولي الله في ارضه، وحكمه في خلقه وأمينه في سره وعلانيته.
معاشر الناس قد بينت لكم وأفهمتكم، وهذا علي يفهمكم بعدي، الا واني عند انقضاء خطبتي أدعوكم إلى مصافقتي (3) على بيعته، والاقرار به، ثم مصافقته بعدي، الا واني قد بايعت الله، وعلي قد بايعني، وانا آخذكم بالبيعة له عن الله عز وجل، * (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) * (4)، الآية.
معاشر الناس * (ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت