هذا الخبر وطرقها، والرازي (1) في كتابه أسماء رواتها على حروف المعجم (2).
ولقد رواه أبو العباس ابن عقدة، وقال صاحب الحديث (ره): سمعت أبا علي العطار الهمداني يقول: اروي هذا الحديث على مائتي وخمسين طريقا، وقال: قال جدي شهرآشوب: سمعت أبا المعالي الجويني يتعجب ويقول:
شاهدت مجلدا ببغداد في يدي صحاف فيه روايات هذا الخبر، مكتوبا عليه المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه ويتلوه في المجلدة التاسعة والعشرين.
وأقول: قد ذكر جمع من العلماء الأفاضل: ان معني (الولي) (والمولى) معني واحد، وهو الأولى بالتصرف في أمور المسلمين، الواجب عليهم طاعته في أوامره ونواهيه، وهو معنى الامام والخليفة، واستدلوا على ذلك بأدلة كثيرة يطول الكتاب بذكرها، وذكروا رواة هذا الحديث يطول هذا الكتاب بذكرهم.
اقتصرنا على هذا القدر ومن أراد الوقوف على ذلك مما لا مزيد عليه، فعليه بكتاب " الشافي " للسيد المرتضى علم الهدى، فإنه قد بلغ النهاية في ذلك، وعليه بكتاب الشيخ الفاضل يحيى بن الحسن المعروف بابن البطريق في كتاب " العمدة "، وعليه بكتاب " الطرائف " للسيد الجليل أبي القاسم ابن طاووس، وكتاب الشيخ محمد بن علي بن شهرآشوب، فان في هذه الكتب، بل في بعضها ما هو غنية للمصنف، والله سبحانه تعالى ولي التوفيق، وقد ذكروا من رواة هذا الخبر أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة، والزبير، وساقوا ذكر الرواة من الصحابة وغيرهم.