الثاني والأربعون: وعنه عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن حسن بن راشد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
قلت له: [جعلت فداك] (1) للمسلمين عيد غير هذين العيدين؟ قال: نعم يا حسن، أعظمهما وأشرفهما، قال: قلت: وأي يوم هو؟ قال: هو يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام فيه علما للناس (قال) (2): فقلت جعلت فداك، وما ينبغي لنا ان نصنع فيه؟ قال: تصومه يا حسن، وتكثر [فيه] (3) (من) (4) الصلاة على محمد وآله، وتبرأ إلى الله عز وجل ممن ظلمهم، وان الأنبياء (صلوات الله عليهم) كانت تأمر الأوصياء باليوم الذي يقام فيه الوصي ان يتخذ عيدا، قال: قلت:
فما لمن صامه؟ قال: صيام ستين شهرا، ولا تدع صيام سبعة وعشرين من رجب، فإنه اليوم الذي نزلت فيه النبوة على محمد (صلى الله عليه وآله)، وثوابه مثل ستين شهرا لكم (5).
الثالث والأربعون: الشيخ الطوسي في التهذيب، عن الحسين بن الحسن الحسيني، قال: حدثنا محمد بن موسى الهمداني، قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي، قال: حدثنا علي بن الحسين العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: صيام يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل عند الله عز وجل في عام مائة حجة، ومائة عمرة،، مبرورات متقبلات، وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله عز وجل نبيا [قط] (6) الا وتعيد في هذا اليوم، وعرف حرمته واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفي الأرض يوم الميثاق المأخوذ، والجمع المشهود، ومن صلى فيه ركعتين، يغتسل عند