فأنزل الله تبارك وتعالى * (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج) * (1) (2).
الخامس عشر: محمد بن العباس (رحمه الله) قال: حدثنا الحسن (3) بن أحمد المالكي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن الحسين (4) الجمال، قال: حملت أبا عبد الله (عليه السلام) من المدينة إلى مكة، فلما بلغ غدير خم، نظر إلي وقال: هذا موضع قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حين اخذ بيد علي، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش، سماهم لي، فلما نظروا إليه، وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه، قالوا: انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون فاتاه جبرئيل (ع) فقال: اقرأ * (وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون انه لمجنون وما هو الا ذكر للعالمين) * (5) والذكر علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقلت: الحمد لله الذي اسمعني منك هذا، فقال: لو أنك جمال (6) ما حدثتك بهذا، لأنك تصدق إذا رويت عني (7).
السادس عشر: الشيخ في التهذيب باسناده عن محمد بن أحمد بن يحيى (8)، عن محمد بن الحسين، عن الحجال، عن أبي عبد الله بن بشير (9)، عن حسان الجمال، قال: حملت أبا عبد الله (عليه السلام) من المدينة إلى