حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (ص): يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمر الله تعالى ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالب (ع) علما لأمتي، يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم الاسلام دينا، ثم قال (ع):
معاشر الناس علي مني، وانا من علي، خلق من طينتي، وهو امام الخلق بعدي، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، وخير الوصيين، وزوج سيدة نساء العالمين، وأبو الأئمة المهدين (1).
معاشر الناس من أحب عليا أحببته، ومن أبغض عليا أبغضته، ومن وصل عليا وصلته، ومن قطع عليا قطعته، ومن جفا عليا جفوته، ومن والى عليا واليته، ومن عادى عليا عاديته.
معاشر الناس انا مدينة الحكمة، وعلي بن أبي طالب بابها، ولن تؤتي المدينة الا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا.
معاشر الناس انا مدينة الحكمة، وعلي بن أبي طالب بابها، ولن تؤتى المدينة الا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا.
معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لأمتي في الأرض، حتى نوه الله باسمه في سماواته، وأوجب ولايته على (جميع) (2) ملائكته (3).
الحادي والعشرون: أمالي أبو عبد الله النيسابوري، وأمالي أبي جعفر الطوسي في خبر، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: حدثني أبي، عن أبيه [قال] ان يوم الغدير في السماء أشهر منه في الأرض، ان الله تعالى بنى في الفردوس الا على قصرا (4)، لبنة من فضه