فقال: افترقوا، فان أصحابه قد وعدوني ان لا يقروا له بشئ مما قال، وهو قوله (عز وجل) * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين) * (1) (2).
العاشر: علي بن إبراهيم، عن زيد الشحام، قال: دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر (عليه السلام) وسأله عن قوله (عز وجل): * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين) * (3) قال: لما أمر الله نبيه ان ينصب أمير المؤمنين (عليه السلام) للناس [وهو] (4) قوله تعالى: * (يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك) * في علي * (وان لم تفعل فما بلغت رسالته) * (5) اخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) يوم غدير خم، وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، حثت الأبالسة التراب على رؤوسها، فقال لهم إبليس الأكبر: ما لكم؟ قالوا: قد عقد هذا الرجل اليوم عقد لا يحلها شئ إلى يوم القيامة، فقال [لهم]: كلا ان الذين حوله قد وعدوني فيه عدة، ولن يخلفوني فيها، فأنزل الله سبحانه هذه الآية * (ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين) * (6) يعني شيعة أمير المؤمنين (7).
الحادي عشر: عبد الله بن جعفر الحميري في " قرب الإسناد " عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، قال: حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه ان إبليس عدو الله رن أربع رنات، يوم لعن، ويوم اهبط إلى الأرض،