الذي كان قبله، واني لأظن ان ادعى، فأجيب (1)، واني مسؤول، وأنتم مسؤلون، هل بلغت، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نقول: قد بلغت، وجاهدت، ونصحت، وجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وان جنته حق، وان ناره حق، والبعث بعد الموت حق؟ قالوا: (بلى) (2) (نشهد) (3)، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس الا تسمعون، الا فان الله مولاي، وانا أولي بكم من أنفسكم، الا ومن كنت مولاه فعلي مولاه واخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها، حتى نظر القوم، ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (4).
الثمانون: المالكي هذا، قال: روى الحافظ أبو بكر احمد (5) بن الحسين البيهقي (رحمه الله تعالى) أيضا هذا الحديث بلفظه، مرفوعا إلى البراء بن عازب (6)، مشيرا إلى روايته، عن أحمد بن حنبل، عن البراء بن عازب، وقد تقدمت في أول الباب (7).
الحادي والثمانون: ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة، وهو من أعيان علماء المعتزلة، قال: حدثنا إبراهيم، قال: وحدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثنا أبو فضيل (8)، قال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي، عن رياح بن الحارث النخعي، قال: كنت جالسا عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) إذ قدم عليه قوم متلثمون، فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال لهم: أولستم قوما عربا! قالوا: بلى، ولكنا سمعنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول