بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن جعفر بن سليمان الضبعي، عن سعد بن ظريف، عن الأصبغ، قال: سأل سلمان الفارسي (رضي الله عنه) عن علي بن أبي طالب وفاطمة (عليهما السلام)، فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عليكم بعلي بن أبي طالب، فإنه مولاكم، فأحبوه، وكبيركم فاتبعوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة، فعززوه، فإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا امركم فأطيعوه، أحبوه بحبي، واكرموه بكرامتي، ما قلت لكم في علي الا ما امرني به ربي جلت عظمته (1).
الثامن والسبعون: علي بن أحمد المالكي في " الفصول المهمة " قال:
روى الترمذي، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه.
هذا اللفظ مجرد (2) رواه الترمذي، ولم يزد عليه، وزاد غيره، وهو الزهري، ذكر اليوم، والزمان، والمكان، قال: لما حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجة الوداع، وعاد قاصدا المدينة، قام بغدير خم، وهو ماء بين مكة والمدينة، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام، وقت الهاجرة.
فقال: أيها الناس اني مسؤول وأنتم مسؤولون، هل بلغت قالوا: نشهد انك قد بلغت، ونصحت، قال: قال: وانا اشهد اني قد بلغت ونصحت، ثم قال:
أيها الناس أليس تشهدون ان الا اله الا الله، واني رسول الله قالوا: نشهد ان الا اله الا الله، وانك رسول الله، قال: وانا اشهد مثل ما شهدتم، ثم قال: أيها الناس قد خلفت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي، كتاب الله، وأهل بيتي، الا وان اللطيف (الخبير) (3)، اخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، حوضي ما بين بصرى وصنعاء، عد آنيته عدد النجوم، ان الله