وأولاها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه يزعم أن ابنته طلقت منه، وأنه لا يجوز له (1) في دينه أن يتخذه (2) صهرا، وهو يعلم أنها حرام عليه كأمه (3)، وأن الزوج يقوله له (4): كذبت وأثمت.. فقد والله (5) بر قسمي، وصدقت مقالتي، وأنها (6) امرأتي على رغم أنفك وغيظ قلبك، فاجتمعوا إلي يختصمون في ذلك، فسألت الرجل (7) عن يمينه، فقال: نعم، قد كان ذلك، وقد حلفت بطلاقها أن عليا (8) خير هذه الأمة وأولاها برسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم]، عرفه من عرفه وأنكره (9) من أنكره، فليغضب من غضب، وليرض من رضي، وتسامع الناس بذلك، فاجتمعوا له (10)، وإن كانت الألسن مجتمعة فالقلوب شتى، وقد علمت - يا أمير المؤمنين! - اختلاف الناس في أهوائهم، وتسرعهم إلى ما فيه (11) الفتنة، فأحجمنا عن الحكم لتحكم (12) بما أراك الله، وأنهما تعلقا بها (13)،
(٢٢٧)