الجسم والقامة، ورجلان متعلقان بها، ومعهم (1) كتاب من ميمون بن مهران، - وكان ميمون عاملا لعمر بن عبد العزيز على بلاد الجزيرة وما والاها (2) - إلى عمر (3)، فدفعوا إليه الكتاب، ففضه فإذا فيه (4):
بسم الله الرحمن الرحيم إلى أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز من ميمون بن مهران سلام الله (5) عليك ورحمة الله وبركاته!
أما بعد، فإنه (6) ورد علينا أمر ضاقت به الصدور، وعجزت عنه الأوساع (7)، و (8) هربنا بأنفسنا عنه (9)، ووكلناه إلى عالمه، لقول الله عز وجل: * (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) * (10) وهذه المرأة والرجلان، أحدهما زوجها والآخر أبوها، وإن أباها - يا أمير المؤمنين! - زعم أن زوجها حلف بطلاقها أن علي بن أبي طالب عليه السلام خير هذه الأمة