يعظكم لعلكم تذكرون) * (1) وكتبت به (2) إلى الآفاق فصار سنة إلى الآن (3).
فانظروا - هداكم الله - إلى اعتراف عبد العزيز بن مروان - الذي نقله عنه (4) الجاحظ (5) ونقله عنه ابن أبي الحديد المدايني (6) -، كيف اعترف أن الحق لعلي عليه السلام، وإنما شبهوا على العامة فانقادوا لهم اختيارا، وانقادت العلماء اضطرارا، وتابعوهم خوفا وطمعا.
ومما رواه ابن أبي الحديد (7) عن ابن الكلبي (8) - وهما من علماء السنة - قال ابن أبي الحديد: أنا أذكر هاهنا (9) الخبر [المروي] المشهور عن عمر [بن عبد العزيز] وهو من رواية ابن الكلبي (10)، قال: بينا عمر بن عبد العزيز جالسا في مجلسه (11) إذ (12) دخل عليه حاجبه، ومعه (13) امرأة أدماء، طويلة، حسنة