فصل في بعض ما أورده السنة من (1) فرار أئمتهم من الزحف مع قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال..) * الآية (2).
وقد فروا من الزحف (3) في مواطن كثيرة، واستحقوا بالفرار العار والخلود في النار.
منها: يوم خيبر، أجمع المسلمون أن أبا بكر سار بالراية ثم (4) رجع مهزوما، فأخذها (5) عمر فرجع منهرما (6)، وكان الفتح فيها (7) على يد علي بن أبي طالب (8) أمير المؤمنين عليه السلام (9).