إلزام النواصب - مفلح بن راشد - الصفحة ١٢
لدراسة عدة نقاط، أهمها هذه الظاهرة التي لم تكن وقفا على تاريخنا المعاصر فحسب - كما هو واضح - ولا حكرا عليه، بل كانت ولا زالت نلمس معالمها من خلال رغبة بعض العلماء والكتاب والأدباء والساسة في إخفاء أسمائهم الحقيقية، وراء أسماء قلمية، أو رموز وإشارات خاصة يعمدون من خلالها إلى إخفاء ما في نفوسهم من دواعي دينية أو سياسية أو اجتماعية أو.. غير ذلك.
وقد أكثر العرب القدامى في استعمال الكنى والألقاب وتفننوا فيهما، إذ نجدهم قد أطلقوها على الرجال والنساء والسيوف والجمال والرياح والخيول و.. وقد وضعوا لكل واحد منها الأسماء المختلفة لستر المسميات المميزة (1).
وإذا ما نظرنا في أسباب هذه الألقاب وأمعنا النظر في حوافزها ودوافعها التي أولدتها أو دعت إليها لوجدناها - حينذاك - متعددة ومتنوعة لا تدخل تحت ضابطة معينة، إذ نجد:
هناك طائفة نطق أصحابها في مواطن خاصة بألفاظ صارت لهم شهرة يتلبسونها، وألقابا يدعون بها فلا ينكرونها، كالقيرواني مثلا.
وآخرون ممن جاءهم اللقب أو الكنية نتيجة لعاهة فيه، أو عيب جسمي يعتريه، فأوجب لحوق ما لحقه واشتهاره به، كالأعشى، والأحوص، والبصير..
وطائفة من الألقاب جاءت لتدل على الاستخفاف والاستهانة بالملقب بها، كابن العاهة، وأنف الناقة..
وأخرى ألقاب تنم عن تعظيم صاحبها وتبجيل المتحلي بها، كشيخ الطائفة، والديباج، وزين العابدين، وذي الرياستين..
وطورا اشتق اللقب من حرفة امتهنها صاحبها، كالرفاء، أو الصائغ، أو

(1) طبعا هذا أحد دواعيها.. لاحظ كتاب المرصع لابن الأثير وغيره.
(١٢)
مفاتيح البحث: إبن الأثير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 9 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أبيات الشافعي 6
2 الإهداء 7
3 المدخل 9
4 إطلالة 11
5 بحث الألقاب والكنى 12
6 سرد جمع ممن تستر برمز أو كنية 18
7 مؤلفات صدرت بأسماء مستعارة أو مجهولة المؤلف 42
8 دراسة حول الكتاب الحاضر 47
9 مخطوطات الكتاب 55
10 منهجنا في التحقيق 57
11 نماذج من النسخ المعتمدة 61
12 إلزام النواصب 69
13 ديباجة كتاب إلزام النواصب 71
14 مقدمة الكتاب 79
15 باب: في اختلاف المذاهب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإمامة 87
16 فصل: في الاختلاف في الأصول 94
17 فصل: في البحث في المشبهة المجسمة 99
18 فصل: في الاختلاف في الفروع 104
19 فصل: في وصف مذاهب الإسلام 109
20 فصل: في وصف مذهب الشيعة الاثني عشرية 110
21 فصل: في وصف مذاهب العامة 115
22 فصل: في أخبار انحصار الإمامة في الاثني عشر 131
23 باب: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله وفيه فصلان 135
24 الفصل الأول: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة علي (عليه السلام) وفضله 135
25 الفصل الثاني: في بعض ما أورده العامة من الأخبار الدالة على إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى عدم صلاحية أصحابهم للإمامة 146
26 باب: مثالب الصحابة من كلام العامة 161
27 فصول: في بعض ما ورد في أنسابهم 162
28 الأول: نسب أبي بكر بن أبي قحافة 162
29 الثاني: نسب عمر بن الخطاب 163
30 الثالث: نسب عثمان بن عفان 165
31 الرابع: نسب معاوية بن أبي سفيان 166
32 الخامس: نسب يزيد بن معاوية 169
33 السادس: نسب عمر بن سعد 171
34 السابع: نسب طلحة بن عبيد الله 173
35 الثامن: نسب الزبير بن العوام 174
36 أشعار عدي بن حاتم في الزبير 177
37 فصل: في بعض ما أورده العامة من فرار أئمتهم من الزحف 180
38 قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي وشرحها 182
39 فصل: في بعض مثالب عائشة التي روتها العامة 183
40 فصل: في إقرار العامة بإباحة المتعة 205
41 فصل: في إقرار العامة بمخالفة الشريعة 210
42 فصل: نماذج من المخالفة 210
43 فصل: في علة مخالفة القوم مع الحق 213
44 تتمة: إذعانهم بأحقية أمير المؤمنين عليه السلام 219
45 منهم: عمرو بن العاص 221
46 ومنهم: عبد العزيز بن مروان بن عبد العزيز 223
47 ومنهم: عمر بن عبد العزيز 225
48 بعض الأحكام الشاذة في المذاهب الأربعة 238
49 ومنهم: الخليفة الناصر من بني العباس 241
50 خاتمة المطاف 245
51 أبيات السيد محمد باقر الطباطبائي 248