الثامن (1):
في نسب الزبير بن العوام: فقد رووا (2) أن العوام كان عبدا لخويلد، ثم أعتقه وتبناه (3)، ولم يكن من قريش، وذلك أن العرب في الجاهلية إذا كان لأحدهم عبد وأراد أن ينسبه إلى نفسه ويلحقه بنسبه أعتقه وزوجه كريمة من العرب، فيلحق بنسبه، فكان هذا من سنن الجاهلية (4).
وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بزيد بن حارثة، وكان زيد قد سرق من أبيه حارثة الكلبي، فبيع في سوق عكاظ، فاشتراه (5) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمال خديجة عليها السلام، فلما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الدعوة سارعت خديجة إلى الإسلام، فسارع (6) زيد أيضا (7) إليه (8)، فاستوهبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من خديجة ليعتقه،