فصل في اختلاف المذاهب في الفروع إعلم، إن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كانوا على مذهب واحد في الأحكام الشرعية من عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عصر المنصور العباسي، لا يختلفون في ذلك لا (1) الشيعة ولا السنة، بل الجميع كانوا يفتون (2) ويعملون (3) بما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت الصحابة ترجع إلى علي عليه السلام فيما اشتبه عليهم من الأحكام، ولقد ردهم عليه السلام عن [أ] خطأ كثيرة حتى قال عمر - غير مرة (4) -: لولا علي لهلك عمر (5).
(١٠٤)