إلزام النواصب - مفلح بن راشد - الصفحة ١٠٤
فصل في اختلاف المذاهب في الفروع إعلم، إن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كانوا على مذهب واحد في الأحكام الشرعية من عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عصر المنصور العباسي، لا يختلفون في ذلك لا (1) الشيعة ولا السنة، بل الجميع كانوا يفتون (2) ويعملون (3) بما رووه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكانت الصحابة ترجع إلى علي عليه السلام فيما اشتبه عليهم من الأحكام، ولقد ردهم عليه السلام عن [أ] خطأ كثيرة حتى قال عمر - غير مرة (4) -: لولا علي لهلك عمر (5).

(١) لا توجد في نسخة (ألف) والطبعة الحجرية: لا.
(٢) في نسخة (ر): يقولون، بدلا من: كانوا يفتون، وصحح عليها نسخة: يفتون. ولا توجد: كانوا، في نسخة (ألف).
(٣) لا توجد كلمة: ويعملون.. في مطبوع الكتاب.. وأخذت من نسخة (ر).
(٤) لا يوجد في الطبعة الحجرية: عمر غير مرة، كما حذفت من نسخة (ر) كلمة: غير مرة.
(٥) فرائد السمطين: ١ / ٣٥٠ حديث ٢٧٦، ذخائر العقبى: ٨٢، الرياض النضرة:
٢ / ١١٥، ٢٢٤ و ٣ / ١٦٠ - ١٦٦، كنز العمال: ٥ / ٤٦٩ حديث ١٣٦٤٣ و ٤٧٨ حديث ١٣٦٧٦ و ٦٦٥ حديث ١٤١٦٧...، أخرجه عن ابن أبي الدنيا، وابن المنذر، وابن شبروان. سنن أبي داود: ٤ / ١٤٠ حديث ٤٣٩٩ و ٤٤٠٠ و ٤٤٠١ و ٤٤٠٢، مسند أحمد: ١ / ١٤٠ و ١٥٤، سنن الدارقطني: ٣ / ١٣٨ حديث ١٧٣ و ٢٤١، فيض القدير:
٤ / ٣٥٧ ذيل حديث ٥٥٩٤، الموطأ: ٢ / ٨٤٢ حديث ٢، فتح الباري: ١٢ / ١٢١ ذيل حديث ٦٩، المستدرك على الصحيحين: ١ / ٤٠٠ و ٤٥٧ و ٤ / ٣٧٥، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ / ١٨، ١٤١، و ١٢ / ١٧٩، ٢٠٥، الدر المنثور: ٣ / ١٤٤ ذيل قوله عز من قائل: * (وإذ أخذ ربك من بني آدم) *، أسد الغابة: ٤ / 33، وقال فيها: ولو ذكرنا ما سأله [أي عليا عليه السلام] الصحابة مثل عمر وغيره لأطلنا.
انظر: دلائل الإمامة: 106، وللمزيد راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة:
2 / 306، 344.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 أبيات الشافعي 6
2 الإهداء 7
3 المدخل 9
4 إطلالة 11
5 بحث الألقاب والكنى 12
6 سرد جمع ممن تستر برمز أو كنية 18
7 مؤلفات صدرت بأسماء مستعارة أو مجهولة المؤلف 42
8 دراسة حول الكتاب الحاضر 47
9 مخطوطات الكتاب 55
10 منهجنا في التحقيق 57
11 نماذج من النسخ المعتمدة 61
12 إلزام النواصب 69
13 ديباجة كتاب إلزام النواصب 71
14 مقدمة الكتاب 79
15 باب: في اختلاف المذاهب بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الإمامة 87
16 فصل: في الاختلاف في الأصول 94
17 فصل: في البحث في المشبهة المجسمة 99
18 فصل: في الاختلاف في الفروع 104
19 فصل: في وصف مذاهب الإسلام 109
20 فصل: في وصف مذهب الشيعة الاثني عشرية 110
21 فصل: في وصف مذاهب العامة 115
22 فصل: في أخبار انحصار الإمامة في الاثني عشر 131
23 باب: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) وفضله وفيه فصلان 135
24 الفصل الأول: في بعض ما أورده العامة من الآيات والأخبار الدالة على إمامة علي (عليه السلام) وفضله 135
25 الفصل الثاني: في بعض ما أورده العامة من الأخبار الدالة على إمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) وعلى عدم صلاحية أصحابهم للإمامة 146
26 باب: مثالب الصحابة من كلام العامة 161
27 فصول: في بعض ما ورد في أنسابهم 162
28 الأول: نسب أبي بكر بن أبي قحافة 162
29 الثاني: نسب عمر بن الخطاب 163
30 الثالث: نسب عثمان بن عفان 165
31 الرابع: نسب معاوية بن أبي سفيان 166
32 الخامس: نسب يزيد بن معاوية 169
33 السادس: نسب عمر بن سعد 171
34 السابع: نسب طلحة بن عبيد الله 173
35 الثامن: نسب الزبير بن العوام 174
36 أشعار عدي بن حاتم في الزبير 177
37 فصل: في بعض ما أورده العامة من فرار أئمتهم من الزحف 180
38 قصيدة ابن أبي الحديد المعتزلي وشرحها 182
39 فصل: في بعض مثالب عائشة التي روتها العامة 183
40 فصل: في إقرار العامة بإباحة المتعة 205
41 فصل: في إقرار العامة بمخالفة الشريعة 210
42 فصل: نماذج من المخالفة 210
43 فصل: في علة مخالفة القوم مع الحق 213
44 تتمة: إذعانهم بأحقية أمير المؤمنين عليه السلام 219
45 منهم: عمرو بن العاص 221
46 ومنهم: عبد العزيز بن مروان بن عبد العزيز 223
47 ومنهم: عمر بن عبد العزيز 225
48 بعض الأحكام الشاذة في المذاهب الأربعة 238
49 ومنهم: الخليفة الناصر من بني العباس 241
50 خاتمة المطاف 245
51 أبيات السيد محمد باقر الطباطبائي 248