موضع آخر (1).
فلينظر العاقل المنصف إلى هذا الخبر وما تضمن من الأشياء القبيحة التي لا يليق (2) في حق الرسول ولا في (3) حق أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، من وجوه (4):
أولها: أنه تضمن مخالفة النبي عليه الصلاة والسلام فيما أمر الله تعالى في (5) قوله: * (وأنذر عشيرتك الأقربين) * (6) فلم ينذر عليا ولا فاطمة، ولا ولديهما، ولا عمه العباس، ولا أولاده، ولا أحدا من الصحابة، ولا عرفهم أنه لا (7) يورث، وما تركه يكون (8) صدقة، ولا (9) يعرف غير أبي بكر وحده.