إلى أبي بكر تسأله ميراثها من أبيها صلوات الله عليه وعليها، مما أفاء الله عليه من المدينة من فدك وما بقي من خمس خيبر، فقال لها (1): إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] قال: " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما (2) تركناه صدقة " وإنما يأكل آل محمد من هذا المال، وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه [وآله] عن حالها التي كانت (3) عليه.. فأبى (4) أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فجردت (5) عليه في ذلك وهجرته (6) ولم تكلمه حتى توفيت (7):
وأوصت أن تدفن ليلا حتى توفت (8)، وعاشت بعد أبيها صلوات الله عليه ستة أشهر، فلما توفيت (9) دفنها بعلها أمير المؤمنين عليه السلام (10) ليلا ولم يأذن لأبي بكر، وصلى عليها أمير المؤمنين (11).. وذكر البخاري هذا الحديث (12) بعينه في