ينادي: يا أهلي ويا ولدي، لا تلعبن بكم الدنيا كما لعبت بي، جمعت المال من حله وغير حله، ثم خلفته لغيري، فالمهنا لهم والتبعة علي، فاحذروا مثل ما حل بي.
(1375 / 5) وقيل: ما من ميت يموت حتى يتراءى له ملكاه الكاتبان عمله، فإن كان مطيعا قالا له: جزاك الله عنا خيرا، فرب مجلس صدق أجلستنا، وعمل صالح قد أحضرتنا.
وإن كان فاجرا قالا: لا جزاك الله عنا خيرا، فرب مجلس سوء قد أجلستنا، وعمل غير صالح قد أحضرتنا، وكلام قبيح قد أسمعتنا.
(1358 / 6) وقال النبي (صلى الله عليه وآله): إذا رضي الله عن عبد قال: يا ملك الموت اذهب إلى فلان فاتني بروحه، حسبي من عمله، قد بلوته فوجدته حيث أحب، فينزل ملك الموت ومعه خمسمائة من الملائكة، معهم قضبان الريحان وأصول الزعفران، كل واحد منهم يبشره ببشارة سوى بشارة صاحبه، وتقوم الملائكة صفين لخروج روحه، معهم الريحان، فإذا نظر إليهم إبليس وضع يده على رأسه ثم صرخ فيقول له جنوده: ما لك يا سيدنا؟ فيقول:
أما ترون ما أعطي هذا العبد من الكرامة؟ أين كنتم من هذا؟ قالوا: جهدنا به فلم يطعنا.
(1359 / 7) وقال (عليه السلام): الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
(1360 / 8) وسأل أبو بصير أبي عبد الله (عليه السلام): الرجل النائم