معارج اليقين في أصول الدين - الشيخ محمد السبزواري - الصفحة ٣٧٤
(1043 / 18) محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا محمد بن شهاب، عن عبد الله بن يونس السبيعي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أحب لكل مؤمن أن يتختم بخمسة خواتيم: بالياقوت وهو أفخرها وبالعقيق، وهو أخلصها لله ولنا.
وبالفيروزج، وهو نزهة الناظر من المؤمنين والمؤمنات، وهو يقوي البصر ويوسع الصدر ويزيد في قوة القلب.
وبالحديد الصيني، وما أحب التختم به، ولا أكره لبسه عند لقاء أهل الشر ليطفئ شرهم، وأحب اتخاذه، فإنه يشرد المردة من الجن، وبما يظهره الله بالذكوات البيض بالغريين.
قلت: يا مولاي وما فيه من الفضل؟
قال: من تختم به فنظر إليه كتب الله له بكل نظرة زورة. أجرها أجر النبيين والصالحين، ولولا رحمة الله لشيعتنا لبلغ الفص منه ما لا يوجد بالثمن، ولكن الله رخصه عليهم ليتختم به غنيهم وفقيرهم.
(1044 / 19) عن عبد المؤمن الأنصاري قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما افتقرت كف تختمت بالفيروزج.
(1045 / 20) عن علي بن مهزيار (1) قال: دخلت على موسى بن جعفر

١٨ - التهذيب ٦: ٣٧ / ٧٥، فرحة الغري: ٨٦.
١٩ - ثواب الأعمال: ٢٠٩ / ١، مكارم الأخلاق: ٨٩.
٢٠ - الكافي ٦: ٤٧٢ / ٢، ثواب الأعمال: ٢٠٩ / 2، مكارم الأخلاق: 89.
(1) كذا كما في مكارم الأخلاق ولعله تصحيف لما ذكره الكليني في الكافي من أنه عن الحسن بن علي بن مهران. ويؤيده ما ذكره الشيخ الطوسي في رجاله (4) عند الحديث عن الحسن بن سعيد بن حماد من أنه هو الذي أوصل علي بن مهزيار وإسحاق بن إبراهيم الحضيني إلى الرضا (عليه السلام). بل لم يذكره البرقي من جملة أصحاب الكاظم (عليه السلام) حيث عده من أصحاب الرضا والجواد (عليهما السلام)، وزاد الشيخ على ذلك حيث عده من أصحاب الهادي (عليه السلام) (3). وقال النجاشي عنه (253 / 664): علي بن مهزيار الأهوازي، أبو الحسن، دورقي الأصل، مولى، كان أبوه نصرانيا فأسلم. وقد قيل: إن عليا أيضا أسلم وهو صغير ومن الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقه، وروى عن الرضا وأبي جعفر (عليهما السلام)، واختص بأبي جعفر (عليه السلام) وتوكل له وعظم محله منه، وكذلك أبو الحسن الثالث (عليه السلام) وتوكل لهم في بعض النواحي، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكل خير، وكان ثقة في روايته لا يطعن عليه، صحيحا اعتقاده...
وأما الحسن بن علي بن مهران فقد عده البرقي في رجاله من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، وبذا يكون مناسبا لما ذكر من نقله للرواية المذكورة.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست