زمان تأليف الكتاب:
ولغرض معرفة ذلك ينبغي معرفة البعدين الزمنيين: الأكثر والأقل، وهذا لا يمكن معرفته إلا بتتبع المصادر التي نقل عنها، والأحداث التي أشار إلى احتمال وقوعها، وفي حصر ما أمكن من تواريخ نسخ مخطوطات الكتاب لتحديد أقدمها تاريخا.
ونتيجة لذلك فقد تم تثبيت جملة من الملاحظات المهمة وهي:
1 - ينقل المؤلف في متنه عن كتاب روضة الواعظين للشيخ محمد بن الفتال النيسابوري الشهيد في سنة (508 ه) (1). 2 - ينقل أيضا عن أخطب خوارزم المتوفى سنة (568 ه) وعن كتابه الخاص بمقتل آل الرسول (صلى الله عليه وآله) والذي انتهى من تأليفه سنة (544 - ه) (2). 3 - نقل عن كتاب أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي الموسوم ب (مجمع البيان في تفسير القرآن) والذي فرغ من تأليفه سنة (536) (3). 4 - روي في الفصل المائة (في الرساتيق) عن سديد الدين محمود الحمصي بصيغة الغائب، والتي توحي بوجود فاصلة زمنية بين الاثنين بشكل لا يقبل الشك، والحمصي هو صاحب كتاب (المنقذ من التقليد) وكان قد فرغ من تأليفه عام (581 ه)، وهو - كما يظهر - كان حيا حتى عام (583 ه) (4). 5 - وجدته ينقل كثيرا وحرفيا عن كتاب مشكاة الأنوار للشيخ أبي الفضل علي الطبرسي، حفيد الطبرسي الكبير مؤلف مجمع البيان في تفسير القرآن الكريم.
وصاحب مشكاة الأنوار كما هو معروف من أعلام أوائل القرن السابع الهجري.