ونبه المصنف بقوله: " أعني رأى " على أن أفعال القلوب منها ما ينصب مفعولين وهو " رأى " وما بعده مما ذكره المصنف في هذا الباب، ومنها ما ليس كذلك، وهو قسمان: لازم، نحو " جبن زيد " ومتعد إلى واحد، نحو " كرهت زيدا ".
هذا ما يتعلق بالقسم الأول من أفعال هذا الباب، وهو أفعال القلوب.
وأما أفعال التحويل وهي المرادة بقوله: " والتي كصيرا إلى آخره " فتتعدى أيضا إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، وعدها بعضهم سبعة:
" صير " نحو " صيرت الطين خزفا " و " جعل " نحو قوله تعالى: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) و " وهب " كقولهم " وهبني الله