وزعم السيرافي أنهما خبران منصوبان بكان المحذوفة، والتقدير: " زيد إذا كان قائما أحسن منه إذا كان قاعدا، وزيد إذا كان مفردا أنفع من عمرو إذا كان معانا ".
ولا يجوز تقديم هذين الحالين على أفعل التفضيل، ولا تأخيرهما عنه، فلا تقول " زيد قائما قاعدا أحسن منه " ولا [تقول] " زيد أحسن منه قائما قاعدا ".
* * * والحال قد يجئ ذا تعدد * لمفرد - فاعلم - وغير مفرد (1) يجوز تعدد الحال وصاحبها مفرد (2)، أو متعدد.
فمثال الأول " جاء زيد راكبا ضاحكا " ف " راكبا، وضاحكا ": حالان من " زيد " والعامل فيهما " جاء ".
ومثال الثاني " لقيت هندا مصعدا منحدرة " ف " مصعدا ": حال من التاء، و " منحدرة ": حال من " هند " والعامل فيهما " لقيت " ومنه قوله:
190 - لقي ابني أخويه خائفا * منجديه، فأصابوا مغنما