يده، على ما يطرد في هذا النحو.
الجوهري: يديت الرجل أصبت يده فهو ميدي، فإن أردت أنك اتخذت عنده يدا قلت أيديت عنده يدا، فأنا مود، وهو مودى إليه، ويديت لغة، قال بعض بني أسد:
يديت على ابن حسحاس بن وهب، بأسفل ذي الجذاة، يد الكريم قال شمر: يديت اتخذت عنده يدا، وأنشد لابن أحمر:
يد ما قد يديت على سكين وعبد الله، إذ نهش الكفوف قال: يديت اتخذت عنده يدا. وتقول إذا وقع الظبي في الحبالة: أميدي أم مرجول أي أوقعت يده في الحبالة أم رجله؟ ابن سيده: وأما ما روي من أن الصدقة تقع في يد الله فتأويله أنه يتقبل الصدقة ويضاعف عليها أي يزيد: وقالوا: قطع الله أديه، يريدون يديه، أبدلوا الهمزة من الياء، قال: ولا نعلمها أبدلت منها على هذه الصورة إلا في هذه الكلمة، وقد يجوز أن يكون ذلك لغة لقلة إبدال مثل هذا. وحكى ابن جني عن أبي علي: قطع الله أده، يريدون يده، قال: وليس بشئ. قال ابن سيده: واليدا لغة في اليد، جاء متمما على فعل، عن أبي زيد، وأنشد:
يا رب سار سار ما توسدا إلا ذراع العنس، أو كف اليدا وقال آخر:
قد أقسموا لا يمنحونك نفعة حتى تمد إليهم كف اليدا قال ابن بري: ويروى لا يمنحونك بيعة، قال: ووجه ذلك أنه رد لام الكلمة إليها لضرورة الشعر كما رد الآخر لام دم إليه عند الضرورة، وذلك في قوله:
فإذا هي بعظام ودما وامرأة يدية أي صناع، وما أيدي فلانة، ورجل يدي.
ويد القوس: أعلاها على التشبيه كما سموا أسفلها رجلا، وقيل:
يدها أعلاها وأسفلها، وقيل: يدها ما علا عن كبدها، وقال أبو حنيفة: يد القوس السية اليمنى، يرويه عن أبي زياد الكلابي.
ويد السيف: مقبضه على التمثيل: ويد الرحى: العود الذي يقبض عليه الطاحن. واليد: النعمة والإحسان تصطنعه والمنة والصنيعة، وإنما سميت يدا لأنها إنما تكون بالإعطاء والإعطاء إنالة باليد، والجمع أيد، وأياد جمع الجمع، كما تقدم في العضو، ويدي ويدي في النعمة خاصة، قال الأعشى:
فلن أذكر النعمان إلا بصالح، فإن له عندي يديا وأنعما ويروى: يديا، وهي رواية أبي عبيد فهو على هذه الرواية اسم للجمع، ويروى: إلا بنعمة. وقال الجوهري في قوله يديا وأنعما: إنما فتح الياء كراهة لتوالي الكسرات، قال: ولك أن تضمها، وتجمع أيضا على أيد، قال بشر بن أبي خازم:
تكن لك في قومي يد يشكونها، وأيدي الندى في الصالحين قروض قال ابن بري في قوله:
فلن أذكر النعمان إلا بصالح البيت لضمرة بن ضمرة النهشلي، وبعده:
تركت بني ماء السماء وفعلهم، وأشبهت تيسا بالحجاز مزنما