الصمد بن حسان عن بعض العرب، قال شمر: وكنت سألت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه، قال: فذكرت له ما سمعت فدعا بدواته فكتبه بيده. وانتحيت لفلان أي عرضت له. وفي حديث حرام بن ملحان: فانتحى له عامر بن الطفيل فقتله أي عرض له وقصد. وفي الحديث: فانتحاه ربيعة أي اعتمده بالكلام وقصده. وفي حديث الخضر. عليه السلام: وتنحى له أي اعتمد خرق السفينة. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: فلم أنشب حتى أنحيت عليها. وقال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية، والمشهور بالثاء المثلثة والخاء المعجمة والنون. وفي حديث الحسن: قد تنحى في برنسه وقام الليل في حندسه أي تعمد العبادة وتوجه لها وصار في ناحيتها وتجنب الناس وصار في ناحية منهم. وأنحيت على حلقه السكين أي عرضت، وأنشد ابن بري:
أنحى على ودجي أنثى مرهفة مشحوذة، وكذاك الإثم يقترف وأنحى عليه ضربا: أقبل. وأنحى له السلاح: ضربه بها أو طعنه أو رماه، وأنحى له بسهم أو غيره من السلاح.
وتنحى وانتحى: اعتمد. يقال: انتحى له بسهم ونحا عليه بشفرته، ونحا له بسهم. ونحا الرجل وانتحى: مال على أحد شقيه أو انحنى في قوسه. وأنحى في سيره أي اعتمد على الجانب الأيسر. قال الأصمعي: الانتحاء في السير الاعتماد على الجانب الأيسر، ثم صار الاعتماد في كل وجه، قال رؤبة:
منتحيا من نحوه على وفق ابن سيده: والانتحاء اعتماد الإبل في سيرها على الجانب الأيسر، ثم صار الانتحار الميل والاعتماد في كل وجه، وأنشد ابن بري لكعب بن زهير:
إذا ما انتحاهن شؤبوبه أي اعتمدهن. ونحوت بصري إليه أي صرفت. ونحا إليه بصره ينحوه وينحاه: صرفه.
وأنحيت إليه بصري: عدلته، وقول طريف العبسي:
نحاه للحد زبرقان وحرث، وفي الأرض للأقوام بعدك غول أي صيرا هذا الميت في ناحية القبر. ونحيت بصري إليه:
صرفته. التهذيب: شمر انتحى لي ذلك الشئ إذا اعترض له واعتمده، وأنشد للأخطل:
وأهجرك هجرانا جميلا وينتحي لنا، من ليالينا العوارم أول قال ابن الأعرابي:
ينتحي لنا يعود لنا، والعوارم: القباح. ونحى الرجل:
صرفه، قال العجاج:
لقد نحاهم جدنا والناحي ابن سيده: والنحواء الرعدة، وهي أيضا التمطي، قال شبيب بن البرصاء:
وهم تأخذ النحواء منه، يعل بصالب أو بالملال وانتحى في الشئ: جد. وانتحى الفرس في جريه أي جد.
والنحي والنحي والنحى: الزق، وقيل: هو ما كان للسمن خاصة. الأزهري: النحي عند العرب الزق الذي فيه السمن خاصة، وكذلك قال الأصمعي وغيره: النحي الزق الذي يجعل فيه السمن خاصة،