لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٧
والفعالة منها قواية، يقال ذلك في الحزم ولا يقال في البدن، وأنشد:
ومال بأعناق الكرى غالباتها، وإني على أمر القواية حازم قال: جعل مصدر القوي على فعالة، وقد يتكلف الشعراء ذلك في الفعل اللازم. ابن سيده: القوة نقيض الضعف، والجمع قوى وقوى. وقوله عز وجل:
يا يحيى خذ الكتاب بقوة، أي بجد وعون من الله تعالى، وهي القواية، نادر، إنما حكمه القواوة أو القواءة، يكون ذلك في البدن والعقل، وقد قوي فهو قوي وتقوى واقتوى كذلك، قال رؤبة:
وقوة الله بها اقتوينا وقواه هو. التهذيب: وقد قوي الرجل والضعيف يقوى قوة فهو قوي وقويته أنا تقوية وقاويته فقويته أي غلبته.
ورجل شديد القوى أي شديد أسر الخلق ممره. وقال سبحانه وتعالى: شديد القوى، قيل: هو جبريل، عليه السلام. والقوى: جمع القوة، قال عز وجل لموسى حين كتب له الألواح: فخذها بقوة، قال الزجاج: أي خذها بقوة في دينك وحجتك. ابن سيده: قوى الله ضعفك أي أبدلك مكان الضعف قوة، وحكى سيبويه: هو يقوى أي يرمى بذلك. وفرس مقو: قوي، ورجل مقو: ذو دابة قوية. وأقوى الرجل فهو مقو إذا كانت دابته قوية. يقال: فلان قوي مقو، فالقوي في نفسه، والمقوي في دابته. وفي الحديث أنه قال في غزوة تبوك: لا يخرجن معنا الا رجل مقو أي ذو دابة قوية. ومنه حديث الأسود بن زيد في قوله عز وجل: وإنا لجميع حاذرون، قال: مقوون مؤدون أي أصحاب دواب قوية كاملو أداة الحرب. والقوي من الحروف: ما لم يكن حرف لين. والقوى: العقل، وأنشد ثعلب:
وصاحبين حازم قواهما نبهت، والرقاد قد علاهما، إلى أمونين فعدياهما القوة: الخصلة الواحدة من قوى الحبل، وقيل: القوة الطاقة الواحدة من طاقات الحبل أو الوتر، والجمع كالجمع قوى وقوى. وحبل قو ووتر قو، كلاهما: مختلف القوى. وأقوى الحبل والوتر: جعل بعض قواه أغلظ من بعض. وفي حديث ابن الديلمي: ينقض الإسلام عروة عروة كما ينقض الحبل قوة قوة. والمقوي: الذي يقوي وتره، وذلك إذا لم يجد غارته فتراكبت قواه. ويقال: وتر مقوى.
أبو عبيدة: يقال أقويت حبلك، وهو حبل مقوى، وهو أن ترخي قوة وتغير قوة فلا يلبث الحبل أن يتقطع، ويقال: قوة وقوى مثل صوة وصوى وهوة وهوى، ومنه الإقواء في الشعر. وفي الحديث:
يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة.
أبو عمرو بن العلاء: الإقواء أن تختلف حركات الروي، فبعضه مرفوع وبعضه منصوب أو مجرور. أبو عبيدة: الإقواء في عيوب الشعر نقصان الحرف من الفاصلة يعني من عروض البيت، وهو مشتق من قوة الحبل، كأنه نقص قوة من قواه وهو مثل القطع في عروض الكامل، وهو كقول الربيع بن زياد:
أفبعد مقتل مالك بن زهير ترجو النساء عواقب الأطهار؟ فنقص من عروضه قوة.
والعروض: وسط البيت:
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»
الفهرست