لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٤
وتارة يسندني في أوعر، من السراة، ذي قنا وعرعر كذا أنشده في أوعر جمع وعر، وأراد ذوات قنا فأقام المفرد مقام الجمع. قال ابن سيده: وعندي أنه في أوعر لوصفه إياه بقوله ذي قنا فيكون المفرد صفة للمفرد. التهذيب: أبو بكر وكل خشبة عند العرب قناة وعصا، والرمح عصا، وأنشد قول الأسود بن يعفر:
وقالوا: شريس، قلت: يكفي شريسكم سنان، كنبراس النهامي، مفتق نمته العصا، ثم استمر كأنه شهاب بكفي قابس يتحرق نمته: رفعته، يعني السنان، والنهامي في قول ابن الأعرابي:
الراهب وقال الأصمعي: هو النجار. الليث: القناة ألفها واو والجمع قنوات وقنا. قال أبو منصور: القناة من الرماح ما كان أجوف كالقصبة، ولذلك قيل للكظائم التي تجري تحت الأرض قنوات، واحدتها قناة، ويقال لمجاري مائها قصب تشبيها بالقصب الأجوف، ويقال: هي قناة وقنا، ثم قني جمع الجمع، كما يقال دلاة ودلا، ثم دلي ودلي لجمع الجمع. وفي الحديث فيما سقت السماء: والقني العشور، القني: جمع قناة وهي الآبار التي تحفر في الأرض متتابعة ليستخرج ماؤها ويسيح على وجه الأرض، قال: وهذا الجمع إنما يصح إذا جمعت القناة على قنا، وجمع القنا على قني فيكون جمع الجمع، فإن فعلة لم تجمع على فعول. والقناة: كظيمة تحفر تحت الأرض، والجمع قني.
والهدهد قناء الأرض أي عالم بمواضع الماء. وقناة الظهر: التي تنتظم الفقار. أبو بكر في قولهم فلان صلب القناة: معناه صلب القامة، والقناة عند العرب القامة، وأنشد:
سباط البنان والعرانين والقنا، لطاف الخصور في تمام وإكمال أراد بالقنا القامات.
والقنو: العذق، والجمع القنوان والأقناء، وقال:
قد أبصرت سعدى بها كتائلي طويلة الأقناء والأثاكل وفي الحديث: أنه خرج فرأى أقناء معلقة قنو منها حشف، القنو: العذق بما فيه من الرطب، وجمعه أقناء، وقد تكرر في الحديث.
والقنا، مقصور: مثل القنو. قال ابن سيده: القنو والقنا الكباسة، والقنا، بالفتح: لغة فيه، عن أبي حنيفة، والجمع من كل ذلك أقناء وقنوان وقنيان، قلبت الواو ياء لقرب الكسرة ولم يعتد الساكن حاجزا، كسروا فعلا على فعلان كما كسروا عليه فعلا لاعتقابهما على المعنى الواحد نحو بدل وبدل وشبه وشبه، فكما كسروا فعلا على فعلان نحو خرب وخربان وشبث وشبثان كذلك كسروا عليه فعلا فقالوا قنوان، فالكسرة في قنو غير الكسرة في قنوان، تلك وضعية للبناء وهذه حادثة للجمع، وأما السكون في هذه الطريقة أعني سكون عين فعلان فهو كسكون عين فعل الذي هو واحد فعلان لفظا، فينبغي أن يكون غيره تقديرا لأن سكون عين فعلان شئ أحدثته الجمعية، وإن كان يلفظ ما كان في الواحد، ألا ترى أن سكون عين شبثان وبرقان غير فتحة عين شبث وبرق؟ فكما أن هذين مختلفان لفظا كذلك السكونان هنا مختلفان
(٢٠٤)
مفاتيح البحث: الصّلب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»
الفهرست