لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٦
وفي المثل: لا تقتن من كلب سوء جروا. وفي الحديث: إذا أحب الله عبدا فلم يترك له مالا ولا ولدا أي اتخذه واصطفاه. يقال: قناه يقنوه واقتناه إذا اتخذه لنفسه دون البيع. والمقناة: المضحاة، يهمز ولا يهمز، وكذلك المقنوة. وقنيت الجارية تقنى قنية، على ما لم يسم فاعله، إذا منعت من اللعب مع الصبيان وسترت في البيت، رواه الجوهري عن أبي سعيد عن أبي بكر ابن الأزهر عن بندار عن ابن السكيت، قال: وسألته عن فتيت الجارية تفتية فلم يعرفه. وأقناك الصيد وأقنى لك:
أمكنك، عن الهجري، وأنشد:
يجوع إذا ما جاع في بطن غيره، ويرمي إذا ما الجوع أقنت مقاتله وأثبته ابن سيده في المعتل بالياء قال: على أن ق ن وأكثر من ق ن ي، قال: لأني لم أعرف اشتقاقه، وكانت اللام ياء أكثر منها واوا.
والقنيان: فرس قرابة الضبي، وفيه يقول:
إذا القنيان ألحقني بقوم فلم أطعن، فشل إذا بناني وقناة: واد بالمدينة، قال البرج بن مسهر الطائي:
سرت من لوى المروت حتى تجاوزت إلي، ودوني من قناة شجونها وفي الحديث: فنزلنا بقناة، قال: هو واد من أودية المدينة عليه حرث ومال وزروع، وقد يقال فيه وادي قناة، وهو غير مصروف. وقانية:
موضع، قال بشر بن أبي خازم:
فلأيا ما قصرت الطرف عنهم بقانية، وقد تلع النهار وقنونى: موضع.
* قها: أقهى عن الطعام واقتهى: ارتدت شهوته عنه من غير مرض مثل أقهم، يقال للرجل القليل الطعم: قد أقهى وقد أقهم، وقيل: هو أن يقدر على الطعام فلا يأكله وإن كان مشتهيا له. وأقهى عن الطعام إذا قذره فتركه وهو يشتهيه. وأقهى الرجل إذا قل طعمه.
وأقهاه الشئ عن الطعام: كفه عنه أو زهده فيه. وقهي الرجل قهيا: لم يشته الطعام. وقهي عن الشراب وأقهى عنه: تركه. أبو السمح:
المقهي والآجم الذي لا يشتهي الطعام من مرض أو غيره، وأنشد شمر:
لكالمسك لا يقهي عن المسك ذائقه ورجل قاه: مخصب في رحله. وعيش قاه: رفيه.
والقهة: من أسماء النرجس، عن أبي حنيفة، قال ابن سيده: على أنه يحتمل أن يكون ذاهبها واوا وهو مذكور في موضعه.
والقهوة: الخمر، سميت بذلك لأنها تقهي شاربها عن الطعام أي تذهب بشهوته، وفي التهذيب أي تشبعه، قال أبو الطمحان يذكر نساء:
فأصبحن قد أقهين عني، كما أبت حياض الإمدان الهجان القوامح وعيش قاه بين القهو والقهوة: خصيب، وهذه يائية وواوية.
الجوهري القاهي الحديد الفؤاد المستطار، قال الراجز:
راحت كما راح أبو رئال قاهي الفؤاد دائب الإجفال * قوا: الليث: القوة من تأليف ق وي، ولكنها حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو كراهية تغير الضمة،
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست