لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢١٢
زيد: يقال إذا كان الغلام أو الجارية أو الدابة أو الدار أو السلعة بين الرجلين فقد يتقاويانها، وذلك إذا قوماها فقامت على ثمن، فهما في التقاوي سواء، فإذا اشتراها أحدهما فهو المقتوي دون صاحبه فلا يكون اقتواؤهما وهي بينهما إلا أن تكون بين ثلاثة فأقول للاثنين من الثلاثة إذا اشتريا نصيب الثالث اقتوياها وأقواهما البائع إقواء. والمقوي: البائع الذي باع، ولا يكون الإقواء إلا من البائع، ولا التقاوي إلا من الشركاء، ولا الاقتواء إلا ممن يشتري من الشركاء، والذي يباع من العبد أو الجارية أو الدابة من اللذين تقاويا، فأما في غير الشركاء فليس اقتواء ولا تقاو ولا إقواء. قال ابن بري: لا يكون الاقتواء في السلعة إلا بين الشركاء، قيل أصله من القوة لأنه بلوغ بالسلعة أقوى ثمنها، قال شمر: ويروى بيت ابن كلثوم:
متى كنا لأمك مقتوينا أي متى اقتوتنا أمك فاشترتنا. وقال ابن شميل: كان بيني وبين فلان ثوب فتقاويناه بيننا أي أعطيته ثمنا وأعطاني به هو فأخذه أحدنا. وقد اقتويت منه الغلام الذي كان بيننا أي اشتريت منه نصيبه.
وقال الأسدي: القاوي الآخذ، يقال: قاوه أي أعطه نصيبه، قال النظار الأسدي:
ويوم النسار ويوم الجفا ر كانوا لنا مقتوي المقتوينا التهذيب: والعرب تقول للسقاة إذا كرعوا في دلو ملآن ماء فشربوا ماءه قد تقاووه، وقد تقاوينا الدلو تقاويا.
الأصمعي: من أمثالهم انقطع قوي من قاوية إذا انقطع ما بين الرجلين أو وجبت بيعة لا تستقال، قال أبو منصور: والقاوية هي البيضة، سميت قاوية لأنها قويت عن فرخها. والقوي: الفرخ الصغير، تصغير قاو، سمي قويا لأنه زايل البيضة فقويت عنه وقوي عنها أي خلا وخلت، ومثله: انقضت قائبة من قوب، أبو عمرو:
القائبة والقاوية البيضة، فإذا ثقبها الفرخ فخرج فهو القوب والقوي، قال: والعرب تقول للدنئ قوي من قاوية.
وقوة: اسم رجل. وقو: موضع، وقيل: موضع بين فيد والنباج، وقال امرؤ القيس:
سما لك شوق بعد ما كان أقصرا، وحلت سليمى بطن قو فعرعرا والقوقاة: صوت الدجاجة. وقوقيت: مثل ضوضيت. ابن سيده:
قوقت الدجاجة تقوقي قيقاء وقوقاة صوتت عند البيض، فهي مقوقية أي صاحت، مثل دهديت الحجر دهداء ودهداة، على فعلل فعللة وفعلالا، والياء مبدلة من واو لأنها بمنزلة ضعضعت كرر فيه الفاء والعين، قال ابن سيده: وربما استعمل في الديك، وحكاه السيرافي في الإنسان، وبعضهم يهمز فيبدل الهمزة من الواو المتوهمة فيقول قوقأت الدجاجة. ابن الأعرابي: القيقاءة والقيقاية، لغتان: مشربة كالتلتلة، وأنشد:
وشرب بقيقاة وأنت بغير (* قوله وشرب هذا هو الصواب كما في التهذيب هنا وفي مادة بغر، وتصحف في ب غ ر من اللسان بسرت خطأ.) قصره الشاعر. والقيقاءة: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جانب سهل، ومنهم من يقول قيقاة، قال رؤبة:
إذا جرى، من آلها الرقراق، ريق وضحضاح على القياقي
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست