لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢٠١
في المقلى قلوا، وهذه الكلمة يائية وواوية.
وقلوت الرجل: شنئته لغة في قليته. والقلو: الذي يستعمله الصباغ في العفصر، وهو يائي أيضا لأن القلي فيه لغة. ابن الأثير في حديث عمر، رضي الله عنه: لما صالح نصارى أهل الشأم كتبوا له كتابا إنا لا نحدث في مدينتنا كنيسة ولا قلية ولا نخرج سعانين ولا باعوثا، القلية: كالصومعة، قال: كذا وردت، واسمها عند النصارى القلاية، وهي تعريب كلاذة، وهي من بيوت عباداتهم.
وقالي قلا: موضع، قال سيبويه: هو بمنزلة خمسة عشر، قال:
سيصبح فوقي أقتم الريش واقعا بقالي قلا، أو من وراء دبيل ومن العرب من يضيف فينون. الجوهري: قالي قلا اسمان جعلا واحدا، قال ابن السراج: بني كل واحد منهما على الوقف لأنهم كرهوا الفتحة، في الياء والألف.
* قمي: ما يقاميني الشئ وما يقانيني أي ما يوافقني، عن أبي عبيد ، وقاماني فلان أي وافقني. ابن الأعرابي: القمي الدخول (* قوله القمي الدخول ويقمو والقمي السمن وقمو هذه والقمي تنظيف كل ذلك مضبوط في الأصل والتهذيب بهذا الضبط، وأورد ابن الأثير الحديث في المهموز.) وفي الحديث: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يقمو إلى منزل عائشة كثيرا أي يدخل.
والقمي: السمن. يقال: ما أحسن قمو هذه الإبل. والقمي:
تنظيف الدار من الكبا.
الفراء: القامية من النساء الذليلة في نفسها. ابن الأعرابي: أقمى الرجل إذا سمن بعد هزال، وأقمى إذا لزم البيت فرارا من الفتن، وأقمى عدوه إذا أذله.
* قنا: القنوة والقنوة والقنية والقنية: الكسبة، قلبوا فيه الواو ياء للكسرة القريبة منها، وأما قنية فأقرت الياء بحالها التي كانت عليها في لغة من كسر، هذا قول البصريين، وأما الكوفيون فجعلوا قنيت وقنوت لغتين، فمن قال قنيت على قلتها فلا نظر في قنية وقنية في قوله، ومن قال قنوت فالكلام في قوله هو الكلام في قول من قال صبيان، قنوت الشئ قنوا وقنوانا واقتنيته: كسبته.
وقنوت العنز: اتخذتها للحلب. وله غنم قنوة وقنوة أي خالصة له ثابتة عليه، والكلمة واوية ويائية. والقنية: ما اكتسب، والجمع قنى، وقد قنى المال قنيا وقنيانا، الأولى عن اللحياني.
ومال قنيان: اتخذته لنفسك، قال: ومنه قنيت حيائي أي لزمته، وأنشد لعنترة:
فأجبتها إن المنية منهل، لا بد أن أسقى بذاك المنهل إقني حياءك، لا أبا لك واعلمي * أني امرؤ سأموت إن لم أقتل قال ابن بري: صوابه فاقني حياءك، وقال أبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغي:
لو كان للدهر مال كان متلده، لكان للدهر صخر مال قنيان وقال اللحياني: قنيت العنز اتخذتها للحلب. أبو عبيدة: قني الرجل يقنى قنى مثل غني يغنى غنى، قال ابن بري: ومنه قول الطماحي:
كيف رأيت الحمق الدلنظى، يعطى الذي ينقصه فيقنى؟
أي فيرضى به ويغنى. وفي الحديث: فاقنوهم
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست