لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ٢١٥
الفرس إذا ربا وانتفخ، المعنى أنه خلقها من زبد اجتمع للماء وتكاثف في جنبات الماء ومن الماء العظيم، وجعله الزمخشري حديثا مرفوعا. وكبا النار: ألقى عليها الرماد. وكبا الجمر: ارتفع، عن ابن الأعرابي، قال: ومنه قول أبي عارم الكلابي في خبر له ثم أرثت ناري ثم أوقدت حتى دفئت حظيرتي وكبا جمرها أي كبا جمر ناري. وخبت النار أي سكن لهبها، وكبت إذا غطاها الرماد والجمر تحته، وهمدت إذا طفئت ولم يبق منها شئ البتة. وعلبة كابية: فيها لبن عليها رغوة، وكبوت الشئ إذا كسحته، وكبوت الكوز وغيره: صببت ما فيه.
وكبا الإناء كبوا: صب ما فيه. وكبا لون الصبح والشمس: أظلم.
وكبا لونه: كمد. وكبا وجهه: تغير، والاسم من ذلك كله الكبوة.
وأكبى وجهه: غيره، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
لا يغلب الجهل حلمي عند مقدرة، ولا العظيمة من ذي الظعن تكبيني وفي حديث أبي موسى: فشق عليه حتى كبا وجهه أي ربا وانتفخ من الغيظ. يقال: كبا الفرس يكبو إذا انتفخ وربا، وكبا الغبار إذا ارتفع.
ورجل كأبي اللون: عليه غبرة. وكبا الغبار إذا لم يطر ولم يتحرك.
ويقال: غبار كأب أي ضخم، قال ربيعة الأسدي:
أهوى لها تحت العجاج بطعنة، والخيل تردي في الغبار الكابي والكبوة: الغبرة كالهبوة. وكبا الفرس كبوا: لم يعرق.
وكبا الفرس يكبو إذا ربا وانتفخ من فرق أو عدو، قال العجاج:
جرى ابن ليلى جرية السبوح، جرية لا كأب ولا أنوح الليث: الفرس الكابي الذي إذا أعيا قام فلم يتحرك من الإعياء. وكبا الفرس إذا حنذ بالجلال فلم يعرق. أبو عمرو: إذا حنذت الفرس فلم يعرق قيل كبا الفرس، وكذلك إذا كتمت الربو.
* كتا: الكتو: مقاربة الخطو، وقد كتا. ابن الأعرابي: أكتى إذا (* قوله غلا هو بالمعجمة كما في الأصل والتهذيب والتكملة وبعض نسخ القاموس.) على عدوه.
الليث. اكتوتى الرجل فهو يكتوتي إذا بالغ في صفة نفسه من غير فعل ولا عمل، وعند العمل يكتوتي أي كأنه ينقمع. واكتوتى إذا تتعتع.
* كثا: الكثوة: التراب المجتمع كالجثوة، وكثوة اللبن ككثأته، وهو الخاثر المجتمع عليه. وكثوة: اسم رجل، عن ابن الأعرابي. قال ابن سيده: أراه سمي بها. وأبو كثوة: شاعر. الجوهري: وكثوة، بالفتح، اسم أم شاعر وهو زيد بن كثوة، وهو القائل:
ألا إن قومي لا تلط قدورهم، ولكنما يوقدن بالعذرات أي لا يسترون قدورهم وإنما يجعلونها في أفنية دورهم لتظهر.
والكثا، مقصور: شجر مثل شجر الغبيراء سواء في كل شئ إلا أنه لا ريح له، وله أيضا ثمرة مثل صغار ثمر الغبيراء قبل أن يحمر، حكاه أبو حنيفة. قال ابن سيده: وهو بالواو لأنا لا نعرف في الكلام ك ث ي.
والكثاءة، ممدودة مؤنثة بالهاء: جرجير البر، عنه أيضا، قال: وقال أعرابي هو الكثاة، مقصور.
(٢١٥)
مفاتيح البحث: الزمخشري (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»
الفهرست