لسان العرب - ابن منظور - ج ١٥ - الصفحة ١٤٩
بين الركبتين وتباعد ما بين الساقين. وقيل: هو من البعير تباعد ما بين عرقوبيه، ومن الإنسان تباعد ما بين ركبتيه، فجي فجى، فهو أفجى، والأنثى فجواء. وقيل: الفجا والفحج واحد. ابن الأعرابي: والأفجى المتباعد الفخذين الشديد الفحج. ويقال: بفلان فجا شديد إذا كان في رجليه انفتاح، وقد فجي يفجى فجى. ابن سيده: فجيت الناقة فجا عظم بطنها. قال ابن سيده: ولا أدري ما صحته، وذكره الأزهري مهموزا وأكده بأن قال: الفجأ مهموز مقصور، عن الأصمعي.
وقوس فجواء: بان وترها عن كبدها. وفجاها يفجوها فجوا:
رفع وترها عن كبدها، وفجيت هي تفجى فجى، وقال العجاج:
لا فحج يرى بها ولا فجا، إذا حجاجا كل جلد محجا وقد انفجت، حكاه أبو حنيفة، ومن ثم قيل لوسط الدار فجوة، وقول الهذلي:
تفجي خمام الناس عنا كأنما يفجيهم خم، من النار، ثاقب معناه تدفع. ابن الأعرابي: أفجى إذا وسع على عياله في النفقة.
* فحا: الفحا والفحا، مقصور: أبزار القدر، بكسر الفاء وفتحها، والفتح أكثر، وفي المحكم: البزر، قال: وخص بعضهم به اليابس منه، وجمعه أفحاء. وفي الحديث: من أكل فحا أرضنا لم يضره ماؤها، يعني البصل، الفحا: توابل القدور كالفلفل والكمون ونحوهما، وقيل: هو البصل. وفي حديث معاوية: قال لقوم قدموا عليه كلوا من فحا أرضنا فقل ما أكل قوم من فحا أرض فضرهم ماؤها، وأنشد ابن بري:
كأنما يبردن بالغبوق كل مداد من فحا مدقوق (* قوله كل مداد كذا بالأصل هنا، وتقدم في م د د: كيل مداد، وكذا هو في شرح القاموس هنا.) المداد: جمع مد الذي يكال به، ويبردن: يخلطن. ويقال:
فح قدرك تفحية، وقد فحيتها تفحية. والفحوة: الشهدة، عن كراع. وفحوى القول: معناه ولحنه. والفحوى: معنى ما يعرف من مذهب الكلام، وجمعه الأفحاء. وعرفت ذلك في فحوى كلامه وفحوائه وفحوائه وفحوائه أي معراضه ومذهبه، وكأنه من فحيت القدر إذا ألقيت الأبزار، والباب كله بفتح أوله مثل الحشا الطرف من الأطراف، والغفا والرحى والوغى والشوى. وهو يفحي بكلامه إلى كذا وكذا أي يذهب.
ابن الأعرابي: الفحية الحساء، أبو عمرو: هي الفحية والفحية والفأرة والفئيرة والحريرة: الحسو الرقيق.
* فدي: فديته فدى وفداء وافتديته، قال الشاعر:
فلو كان ميت يفتدى، لفديته بما لم تكن عنه النفوس تطيب وإنه لحسن الفدية. والمفاداة: أن تدفع رجلا وتأخذ رجلا.
والفداء: أن تشتريه، فديته بمالي فداء وفديته بنفسي. وفي التنزيل العزيز: وإن يأتوكم أسارى تفدوهم، قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر أسارى بألف، تفدوهم بغير ألف، وقرأ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب الحضرمي أسارى تفادوهم، بألف فيهما، وقرأ حمزة أسرى
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست