وقال ثعلب يكتب بالألف ولا أدري لم ذلك، واحدته غضاة، قال أبو حنيفة: وقد تكون الغضاة جمعا، وأنشد:
لنا الجبلان من أزمان عاد، ومجتمع الألاءة والغضاة ويقال لمنبتها: الغضيا. وأهل الغضى: أهل نجد لكثرته هنالك، قالت أم خالد الخثعمية:
ليت سماكيا تطير ربابه، يقاد إلى أهل الغضى بزمام وفيها:
رأيت لهم سيماء قوم كرهتهم، وأهل الغضى قوم علي كرام أراد: كرهتهم لها أو بها. ابن السكيت: يقال للإبل الكثيرة غضيا، مقصور، قال: شبهت عندي بمنابت الغضى. وإبل غضوية:
منسوبة إلى الغضى، قال:
كيف ترى وقع طلاحياتها، بالغضويات على علاتها؟
وإبل غاضية وغواض وبعير غاض: يأكل الغضى، قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:
أبعير عض أنت ضخم رأسه، شثن المشافر، أم بعير غاض؟
وبعير غض: يشتكي بطنه من أكل الغضى، والجمع غضية وغضايا، وقد غضيت غضى، وإذا نسبته إلى الغضى قلت بعير غضوي. والرمت والغضى إذا باحتتهما الإبل ولم يكن لها عقبة من غيرهما يصيبها الداء فيقال: رمثت وغضيت، فهي رمثة وغضية. وأرض غضيا: كثيرة الغضى. والغضياء، ممدود: منبت الغضى ومجتمعه. والغضى: الخمر، عن ثعلب، والعرب تقول: أخبث الذئاب ذئب الغضى، وإنما صار كذا لأنه لا يباشر الناس إلا إذا أراد أن يغير، يعنون بالغضى هنا الخمر، فيما ذكر ثعلب، وقيل: الغضى هنا هذا الشجر، ويزعمون أنه أخبث الشجر ذئابا.
وذئاب الغضى: بنو كعب بن مالك بن حنظلة، شبهوا بتلك الذئاب لخبثها. وغضيا، معرفة مقصور: مائة من الإبل مثل هنيدة، لا ينصرفان، قال:
ومستبدل من بعد غضيا صريمة، فأحر به من طول فقر وأحريا أراد: وأحرين، فجعل النون ألفا ساكنة. أبو عمرو:
الغضيانة من الإبل الكرام. وغضيان: موضع، عن ابن الأعرابي، وأنشد: فصبحت، والشمس لم تقضب عينا، بغضيان، ثجوج العنبب * غطي: غطى الشباب غطيا وغطيا: امتلأ. يقال للرجل إذا امتلأ شبابا: غطى يغطي غطيا وغطيا، قال رجل من قيس:
يحملن سربا غطى فيه الشباب معا، وأخطأته عيون الجن والحسد وهذا البيت في الصحاح:
وأخطأته عيون الجن والحسده قال ابن سيده: وكذلك أنشده أبو عبيد، ابن بري: قال ابن الأنباري أكثر الناس يروي هذا البيت:
وأخطأته عيون الجن والحسده وإنما هو:
وأخطأته عيون الجن والحسد