قالت: وكيف وهو كالمبرتك؟
إني لطول الفشل فيه أشتكي، فادحمه شيئا ساعة ثم ابرك ابن سيده: احتدم الدم إذا اشتدت حمرته حتى يسود، وحدمه.
الجوهري: قدر حدمة سريعة الغلي، وهو ضد الصلود. وفي حديث علي:
يوشك أن تغشاكم دواجي ظلله واحتدام علله أي شدتها، وهو من احتدام النار أي التهابها وشدة حرها.
وحدمة: موضع (* قوله وحدمة موضع عبارة المحكم: وحدمة مضبوطا بالضم وقيل حدمة مضبوطا كهمزة موضع، وصرح بذلك كله في التكملة) معروف.
* حذم: الحذم: القطع الوحي. حذمه يحذمه حذما: قطعه قطعا وحيا، وقيل: هو القطع ما كان. وسيف حذم وحذيم. قاطع.
والحذم: الإسراع في المشي وكأنه مع هذا يهوي بيديه إلى خلف، والفعل كالفعل، ومنه قول عمر، رضي الله عنه، لبعض المؤذنين: إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم، قال الأصمعي: الحذم الحذر في الإقامة وقطع التطويل، يريد عجل إقامة الصلاة ولا تطولها كالأذان، هكذا رواه الهروي بالحاء المهملة، وذكره الزمخشري في الخاء المعجمة، وسيجئ، وقيل: الحذم كالنتف في المشي شيبة بمشي الأرانب. والحذم: المشي الخفيف. وكل شئ أسرعت فيه فقد حذمته، يقال: حذم في قراءته، والحمام يحذم في طيرانه كذلك.
ابن الأعرابي: الحذم الأرانب السراع، والحذم أيضا اللصوص الحذاق. والأرنب تحذم أي تسرع، ويقال لها حذمة لذمة، تسبق الجمع بالأكمة، حذمة إذا عدت في الأكمة أسرعت فسبقت من يطلبها، لذمة: لازمة للعدو. ويقال: حذم في مشيته إذا قارب الخطى وأسرع. والحذم: القصير من الرجال القريب الخطو. وقال أبو عدنان: الحذمان شئ من الذميل فوق المشي، قال: وقال لي خالد بن جنبة الحذمان إبطاء المشي، وهو من حروف الأضداد، قال: واشترى فلان عبدا حذام المشي لا خير فيه. وامرأة حذمة: قصيرة. والحذمة:
المرأة القصيرة، وقال:
إذا الخريع العنققير الحذمه يؤرها فحل شديد الصممه قال ابن بري: كذا ذكره يعقوب الحذمة، بالحاء، وكذا أنشده أبو عمرو الشيباني في نوادره بالحاء أيضا، والمعروف الجدمة، بالجيم مفتوحة والدال، وصواب القافية الأخيرة الضمضمة، قال: وكذا أنشده أبو عمرو الشيباني، وكذا أنشده ابن السكيت أيضا وفسره فقال: الضمضمة الأخذ الشديد. يقال: أخذه فضمضمه أي كسره، قال وأوله:
سمعت من فوق البيوت كدمه، إذا الخريع العنقفير الجدمه يؤرها فحل شديد الضمضمه، أرا بعتار إذا ما قدمه فيها انفرى وماحها وخرمه، فطفقت تدعو الهجين ابن الأمة فما سمعت بعد تيك النأمه منها، ولا منه هناك، أبلمه قال: والرجز لرياح الدبيري.