لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١١٦
* حثلم: الحثلب والحثلم: عكر الدهن أو السمن في بعض اللغات.
* حجم: الإحجام: ضد الإقدام. أحجم عن الأمر: كف أو نكص هيبة. وفي الحديث: أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أخذ سيفا يوم أحد فقال: من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فأحجم القوم أي نكصوا وتأخروا وتهيبوا أخذه. ورجل محجام: كثير النكوص.
والحجام: شئ يجعل في فم البعير أو خطمه لئلا يعض (* قوله لئلا يعض في المحكم بعده: وقال أبو حنيفة الدينوري هي مخلاة تجعل على خطمه لئلا يعض)، وهو بعير محجوم، وقد حجمه يحجمه حجما إذا جعل على فمه حجاما وذلك إذا هاج. وفي الحديث عن ابن عمر: وذكر أباه فقال:
كان يصيح الصيحة يكاد من سمعها يصعق كالبعير المحجوم وأما قوله في حديث حمزة: إنه خرج يوم أحد كأنه بعير محجوم، وفي رواية: رجل محجوم، قال ابن الأثير: أي جسيم، من الحجم وهو النتو، قال ابن سيده: وربما قيل في الشعر فلان يحجم فلانا عن الأمر أي يكفه، والحجم: كفك إنسانا عن أمر يريده. يقال: أحجم الرجل عن قرنه، وأحجم إذا جبن وكف، قاله الأصمعي وغيره، وقال مبتكر الأعرابي: حجمته عن حاجته منعته عنها، وقال غيره: حجوته عن حاجته مثله، وحجمته عن الشئ أحجمه أي كففته عنه. يقال:
حجمته عن الشئ فأحجم أي كففته فكف، وهو من النوادر مثل كببته فأكب. قال ابن بري: يقال حجمته عن الشئ فأحجم أي كففته عنه وأحجم هو وكببته وأكب هو، وشنقت البعير وأشنق هو إذا رفع رأسه، ونسلت ريش الطائر وأنسل هو، وقشعت الريح الغيم وأقشع هو، ونزفت البئر وأنزفت هي، ومريت الناقة وأمرت هي إذا در لبنها. وإحجام المرأة المولود: أول إرضاعة ترضعه، وقد أحجمت له. وحجم العظم يحجمه حجما:
عرقه. وحجم ثدي المرأة يحجم حجوما: بدا نهوده، قال الأعشى:
قد حجم الثدي على نحرها في مشرق ذي بهجة ناضر (* قوله ذي بهجة إلخ كذا في المحكم، وفي التكملة: ذي صبح نائر).
وهذه اللفظة في التهذيب بالألف في النثر والنظم: قد أحجم الثدي على نحر الجارية.
قال: وحجم وبجم إذا نظر نظرا شديدا، قال الأزهري: وحمج مثله. ويقال للجارية إذا غطى اللحم رؤوس عظامها فسمنت: ما يبدو لعظامها حجم، الجوهري: حجم الشئ حيده. يقال: ليس لمرفقه حجم أي نتو. وحجم كل شئ: ملمسه الناتئ تحت يدك، والجمع حجوم. وقال اللحياني: حجم العظام أن يوجد مس العظام من وراء الجلد، فعبر عنه تعبيره عن المصادر، قال ابن سيده: فلا أدري أهو عنده مصدر أم اسم. قال الليث: الحجم وجدانك مس شئ تحت ثوب، تقول: مسست بطن الحبلى فوجدت حجم الصبي في بطنها. وفي الحديث: لا يصف حجم عظامها، قال ابن الأثير: أراد لا يلتصق الثوب ببدنها فيحكي الناتئ والناشز من عظامها ولحمها، وجعله واصفا على التشبيه لأنه إذا أظهره وبينه كان بمنزلة الواصف لها بلسانه. والحجم: المص. يقال:
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست