لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٢٠
حرما وحراما: لغة في حرمت. الأزهري: حرمت الصلاة على المرأة تحرم حروما، وحرمت المرأة على زوجها تحرم حرما وحراما، وحرم عليه السحور حرما، وحرم لغة.
والحرام: ما حرم الله. والمحرم: الحرام. والمحارم: ما حرم الله. ومحارم الليل: مخاوفه التي يحرم على الجبان أن يسلكها، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
محارم الليل لهن بهرج، حين ينام الورع المحرج (* قوله المحرج كذا هو بالأصل والصحاح، وفي المحكم، المزلج كمعظم).
ويروى: مخارم الليل أي أوائله. وأحرم الشئ: جعله حراما.
والحريم: ما حرم فلم يمس. والحريم: ما كان المحرمون يلقونه من الثياب فلا يلبسونه، قال:
كفى حزنا كري عليه كأنه لقى، بين أيدي الطائفين، حريم الأزهري: الحريم الذي حرم مسه فلا يدنى منه، وكانت العرب في الجاهلية إذا حجت البيت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم ولم يلبسوها ما داموا في الحرم، ومنه قول الشاعر:
لقى، بين أيدي الطائفين، حريم وقال المفسرون في قوله عز وجل: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد، كان أهل الجاهلية يطوفون بالبيت عراة ويقولون: لا نطوف بالبيت في ثياب قد أذنبنا فيها، وكانت المرأة تطوف عريانة أيضا إلا أنها كانت تلبس رهطا من سيور، وقالت امرأة من العرب:
اليوم يبدو بعضه أو كله، وما بدا منه فلا أحله تعني فرجها أنه يظهر من فرج الرهط الذي لبسته، فأمر الله عز وجل بعد ذكره عقوبة آدم وحواء بأن بدت سوآتهما بالاستتار فقال: يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد، قال الأزهري: والتعري وظهور السوءة مكروه، وذلك مذ لدن آدم. والحريم: ثوب المحرم، وكانت العرب تطوف عراة وثيابهم مطروحة بين أيديهم في الطواف. وفي الحديث: أن عياض بن حمار المجاشعي كان حرمي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكان إذا حج طاف في ثيابه، كان أشراف العرب الذي يتحمسون على دينهم أي يتشددون إذا حج أحدهم لم يأكل إلا طعام رجل من الحرم، ولم يطف إلا في ثيابه فكان لكل رجل من أشرافهم رجل من قريش، فيكون كل واحد منهما حرمي صاحبه، كما يقال كري للمكري والمكتري، قال: والنسب في الناس إلى الحرم حرمي، بكسر الحاء وسكون الراء.
يقال: رجل حرمي، فإذا كان في غير الناس قالوا ثوب حرمي.
وحرم مكة: معروف وهو حرم الله وحرم رسوله. والحرمان: مكة والمدينة، والجمع أحرام. وأحرم القوم: دخلوا في الحرم. ورجل حرام: داخل في الحرم، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث، وقد جمعه بعضهم على حرم.
والبيت الحرام والمسجد الحرام والبلد الحرام. وقوم حرم ومحرمون. والمحرم: الداخل في الشهر الحرام، والنسب إلى الحرم حرمي،
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست