الفصيح في باب المشدد بيتا آخر جاء به شاهدا على الضح وهو أبيض أبرزه للضح راقبه، مقلد قضب الريحان مفعوم أي ممتلئ لحما. وفعمت المرأة فامة وفعومة وهي فعمة: استوى خلقها وغلظ ساقها، وساعد فعم: قال:
بساعد فعم وكف خاضب ومخلخل فعم، قال:
فعم مخلخلها، وعث مؤزرها، عذب مقبلها، طعم السدا فوها السدا ههنا: البلح الأخضر، واحدته سداة، وقيل:
هو العسل من قولهم سدت النحل تسدو سدا.
الجوهري: أفعمت الرجل ملأته غضبا، وحكى الأزهري عن أبي تراب قال: سمعت واقفا السلمي يقول إفعمت الرجل وأفغمته إذا ملأته غضبا أو فرحا.
* فغم: فغم الورد يفغم فغوما: انفتح، وكذلك تفغم أي تفتح.
وفغمت الرائحة السدة: فتحتها. وانفغم الزكام وافتغم:
انفرج. وفغمة الطيب: رائحته. فغمته تفغمه فغما وفغوما:
سدت خياشيمه. وفي الحديث: لو أن امرأة من الحور العين أشرفت لأفغمت ما بين السماء والأرض بريح المسك أي لملأت، قال الأزهري:
الرواية لأفعمت، بالعين، قال: وهو الصواب. يقال: فعمت الإناء فهو مفعوم إذا ملأته، وقد مر تفسيره. والريح الطيبة تفغم المزكوم، قال الشاعر:
نفحة مسك تفغم المفغوما ووجدت فغمة الطيب وفغوته أي ريحه.
والفغم، بفتح الغين: الأنف، عن كراع، كأنه إنما سمي بذلك لأن الريح تفغمه. أبو زيد: بهظته أخذت بفقمه وبفغمه، قال شمر: أراد بفقمه فمه وبفغمه أنفه. والفغم، بالتحريك: الحرص. وفغم بالشئ فغما فهو فغم: لهج به وأولع به وحرص عليه، قال الأعشى:
تؤم ديار بني عامر، وأنت بآل عقيل فغم قال ابن حبيب: يريد عامر بن صعصعة وعقيل بن كعب بن عامر بن صعصعة.
وكلب فغم: حريص على الصيد، قال امرؤ القيس:
فيدركنا فغم داجن، سميع بصير طلوب نكر ابن السكيت: يقال ما أشد فغم هذا الكلب بالصيد، وهو ضراوته ودربته. والفغم: الفم أجمع، ويحرك فيقال فغم.
وفغمه أي قبله، قال الأغلب العجلي:
بعد شميم شاغف وفغم وكذا المفاغمة، قال هدبة بن خشرم:
متى تقول القلص الرواسما، يدنين أم قاسم وقاسما ألا ترين الدمع مني ساجما حذار دار منك أن تلائما؟
والله لا يشفي الفؤاد الهائما، تماحك اللبات والمآكما وفي رواية:
نفث الرقى وعقدك التمائما، ولا اللزام دون أن تفاغما