لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٥١
بزجاجة صفراء ذات أسرة، قرنت بأزهر في الشمال مفدم وقال أبو الهندي:
مفدمة قزا، كأن رقابها رقاب بنات الماء أفزعها الرعد عدى مفدمة إلى مفعولين لأن المعنى ملبسة أو مكسوة. وفدم فاه وعلى فيه بالفدام يفدم فدما وفدم: وضعه عليه وغطاه، ومنه رجل فدم أي عيي ثقيل بين الفدامة والفدومة. وفي الحديث: إنكم مدعوون يوم القيامة مفدمة أفواهكم بالفدام، هو ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم وجلودهم، فشبه ذلك بالفدام، وقيل: كان سقاة الأعاجم إذا سقوا فدموا أفواههم أي غطوها، وفي التهذيب: حتى تكلم أفخاذهم. قال أبو عبيد: وبعضهم يقول الفدام، قال: ووجه الكلام الجيد الفدام. وفي الحديث أيضا: يحشر الناس يوم القيامة عليهم الفدام، والفدام هنا يكون واحدا وجمعا، فإذا كان واحدا كان اسما دالا على الجنس، وإذا كان جمعا كان ككرام وظراف. وفي حديث علي، كرم الله وجهه:
الحلم فدام السفيه أي الحلم عنه يغطي فاه ويسكته عن سفهه. والفدام:
الغمامة. وفدم البعير: شدد على فيه الفدامة.
* فدغم: الفدغم، بالغين معجمة: اللحيم الجسيم الطويل في عظم، زاد التهذيب: من الرجال، قال ذو الرمة:
إلى كل مشبوح الذهراعين، تتقى به الحرب، شعشاع وأبيض فدغم قال ابن بري: صواب إنشاده: لها كل مشبوح الذراعين، أي لهذه الإبل كل عريض الذراعين يحميها ويمنعها من الإغارة عليها، والأنثى بالهاء، والجمع فداغمة نادر لأنه ليس هنا سبب من الأسباب التي تلحق الهاء لها.
وخد فدغم أي حسن ممتلئ، قال الكميت:
وأدنين البرود على خدود يزين الفداغم بالأسيل * فرم: الفرم والفرام: ما تتضيق به المرأة من دواء. ومرة فرماء ومستفرمة: وهي التي تجعل الدواء في فرجها ليضيق. التهذيب:
التفريب والتفريم، بالباء والميم، تضييق المرأة فلهمها بعجم الزبيب. يقال: استفرمت المرأة إذا احتشت، فهي مستفرمة، وربما تتعالج بحب الزبيب تضيق به متاعها. وكتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج لما شكا منه أنس ابن مالك: يا ابن المستفرمة بعجم الزبيب، وهو مما يستفرم به، يريد أنها تعالج به فرجها ليضيق ويستحصف، وقيل:
إنما كتب إليه بذلك لأن في نساء ثقيف سعة فهن يفعلن ذلك يستضقن به. وفي الحديث: أن الحسين بن علي، عليهما السلام، قال لرجل عليك بفرام أمك، سئل عنه ثعلب فقال: كانت أمه ثقفية، وفي أحراح نساء ثقيف سعة، ولذلك يعالجن بالزبيب وغيره. وفي حديث الحسن، عليه السلام: حتى لا تكونوا أذل من فرم الأمة، وهو بالتحريك ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق، وقيل: هي خرقة الحيض. أبو زيد: الفرامة الخرقة التي تحملها المرأة في فرجها، واللجمة: الخرقة التي تشدها من أسفلها إلى سرتها، وقيل:
الفرام أن تحيض المرأة وتحتشي بالخرقة وقد افترمت، قال الشاعر:
(٤٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»
الفهرست