لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٦١
سيصبح فوقي أقتم الريش واقعا بقاليقلا أو من وراء دبيل (1) قوله (واقعا) كذا في الأصل تبعا لابن سيده، والذي في معجم بياقوت في غير موضع: كاسرا. (*) التهذيب: الاقتم الذي يعلوه سواد ليس بالشديد ولكنه كسواد ظهر البازي، وأنشد:
كما انقض باز أقتم اللون كاسر والمصدر القتمة. وسنة قتماء: شاحبة. وقتم وجهه قتوما: تغير. وأسود قائم وقاتن، بالنون مبالغ فيه كحالك، حكان يعقوب في الابدال، وقيل: إنه لغة وليس ببدل. والقائم: الأحمر، وقيل: هو الذي فيه حمرة وغبرة، وهو القتمة، وقد اقتم اقتماما، وباز أقتم الريش. ومكان قاتم الأعماق: مغبر النواحي.
والقتم والقتام: الغبار، وحكى يعقوب فيه القتان، وهو لغة فيه، وقد قتم يقتم قتوما إذا ضرب إلى السواد، وأنشد:
وقاتم الأعماق خاوي المخترق وأنشد ابن الاعرابي:
وقتل الكماة وتمتيعهم بطعن الأسنة تحت القتم وقال الأصمعي: إذا كانت فيه غبرة وحمرة فهو قاتم، وفيه قتمة، جاء به في الثياب وألوانها. وفي حديث عمرو بن العاص: قال لابنه عبد الله يوم صفتين انظر أبن ترى عليا؟ قال: أراه في تلك الكتيبة القتماء، فقال: لله در ابن عمر وابن مالك! فقال له: أي أبه فما يمنعك إذ غبطتهم أن ترجع؟
فقال: يا بني أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة دميتها، القتماء: الغبراء من القتام، وتدمية القرحة مثل أي إذا قصدت غاية تقصيتها، وابن عمر: هو عبد الله، وابن مالك: هو سعد بن أبي وقاص، وكانا ممن تخلف عن الفريقين. أبو عمرو:
أحمر قاتم شديد الحمرة، وأنشد:
كوما جلادا عند جلد قاتم وأقتم اليوم: اشتد قتمه، عن أبي علي.
والقتم: ريح ذات غبار كريهة.
وقتيم: من أسماء الموت.
والقتمة: رائحة كريهة، وهي ضد الخمطة، والخمطة تستحب والقتمة تكره. قال الأزهري: أرى الذي أراده ابن المظفر القنمة، بالنون، يقال: قنم السقاء تمنم إذا أروح، وأما القتمة، بالتاء، فهي في اللون الذي يضرب إلي السواد، والقنمة، بالنون:
الرائحة الكريهة.
قثم: قمثم الشئ يقثمه قثما واقتثمه: جمعه واجترفه. ويقال: قثام أي اقثم، مرد عند سيبويه وموقوف عند أبي العباس. رجل قثوم:
جماع لعياله. القثم والقثوم: الجموع للخير.
ويقال في الشر أيضا: قثم وافتثم. ويقال: إنه لقثوم لطعام وغيره، وأنشد:
لأصبح ببطن مكة مقشعر، كأن الأرض ليس به هشام نظل كأنه أثناء شرط، وفوق جفانه شخم ركام (1) قوله (كأنه أثناء الخ) كذا بالأصل ولينظر خبر كأن. (*) فللكبراء أكل حيث شاؤوا، وللصغراء أكل واقتثام قال ابن بري: يعني هشام بن المغيرة، قال: والاقتثام التزليل. وقثم له من العطاء قثما: أكثر،
(٤٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 ... » »»
الفهرست