لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٦٧
بالياء المعجمة من تحت، والجوهري بالتاء المعجمة من فوق قال: وقيل إن اليقدمية بالياء من تحت هو التقدم بهمته وافعاله والتقدمية والتقدمية أول تقدم الخيل: عن السيرافي.
وقد مهم يقدمهم قدما وقدوما وقدمهم كلاهما: صار امامهم. واقدمه وقدمه بمعنى قال لبيد:
فمضى وقدمها وكانت عادة منه إذا هي عردت إقدامها أي يقدمها: قالوا: أنت الاقدام لأنه في معنى التقدمة، وقيل لأنه: في معنى العادة وهي خير كان، وخبر كان هو اسمها في المعنى ومثله قولهم: ما جاءت حاجتك فأنث ما حيث كانت في المعنى الحاجة. وتقدم: كقدم. وقدم واستقدم:
تقدم. التهذيب: ويقال قدم فلان فلانا إذا تقدمه. التهذيب ويقال قدم بالفتح يقدم قدوما اي تقدم، ومنه قوله تعالى: يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار اي يتقدمهم إلى النار ومصدره القدم. يقال قدم يقدم وتقدم يتقدم واقدم يقدم واستقدم يستقد بمعنى واحد. وفي التنزيل العزيز يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وقرى لا تقدموا قال الزجاج:
معناه إذا أمرتم بأمر فلا تفعلوه قبل الوقت الذي أمرتم ان تفعلوه فيه وجاء في التفسير: ان رجلا ذبح يوم النحر قبل الصلاة فتقدم قبل الوقت فانزل الله الآية واعلم ان ذلك غير جائز. وقال الزجاج في قوله ولقد علمنا المستقدمين منكم: في طاعة الله، والمستأخرين: فيها.
والقدمة من الغنم: التي تكون امام الغنم في الرعي.
وقوله تعالى: ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين، يعنى من يتقدم من الناس على صاحبه في الموت ومن يتأخر منهم فيه وقيل: علمنا المستقدمين من الأمم وعلمنا المستأخرين وقال ثعلب: معناه من يأتي منكم أولا إلى المسجد ومن يأتي متأخرا.
وقدم بين يديه اي تقدم وقوله عز وجل: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ولا تقدموا فمعناه لا تقدموا كلاما قبل كلامه، ومن قرا لا تقدموا فمعناه لا تقدموا قبله، وقال الزجاج: تقدموا وتقدموا بمعنى.
واقدم واقدم: زجر للفرس وامر له بالتقدم.
وفي حديث بدر: اقدم حيزوم بالكسر، والصواب فتح الهمزة، كأنه يؤمر بالاقدام وهو التقدم في الحرب. والاقدام: الشجاعة. قال: وقد تكسر الهمزة من اقدم ويكون امرا بالتقدم لا غير، والصحيح الفتح من اقدم وقيدوم كل شئ وقيدامة: أوله قال تميم بن مقبل:
مسامية خوصاء ذات نثيلة، إذا كان قيدام المجرة أقودا وقيدوم الجبل وقديديمته، انف يتقدم منه، قال الشاعر:
بمستهطع رسل كان جديله بقيدوم وعن من صوام ممنع وصوام: اسم جبل وقول رؤبة بن العجاج:
أحقب يخدو رهقى قيدوما اي اتانا يمشي قدما. وقيدوم كل شئ مقدمه وصدره. وقيدوم كل شئ: ما تقدم منه، قال أبو حية:
تحجر الطير من قيدومها البرد
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»
الفهرست