لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٥٢
وجدتك فيها كأم الغلام، متى ما تجد فارما تفترم الجوهري: الفرمة، بالتسكين، والفرم ما تعالج به المرأة قبلها ليضيق، وقول امرئ القيس:
يحملننا والأسل النواهلا مستفرمات بالحصى حوافلا يقول: من شدة جريها يدخل الحصى في فروجها. وفي حديث أنس: أيام التشريق أيام لهو وفرام، قال ابن الأثير: هو كناية عن المجامعة، وأصله من الفرم، وهو تضييق المرأة فرجها بالأشياء العفصة، وقد استفرمت أي احتشت بذلك. والمفارم: الخرق تتخذ للحيض لا واحد لها.
والمفرم: المملوء بالماء وغيره، هذلية، قال البريق الهذلي:
وحي حلال لهم سامر شهدت، وشعبهم مفرم أي مملوء بالناس. أبو عبيد: المفرم من الحياض المملوء بالماء، في لغة هذيل، وأنشد:
حياضها مفرمة مطبعه يقال: أفرمت الحوض وأفعمته وأفأمته إذا ملأته. الجوهري:
أفرمت الإناء ملأته، بلغة هذيل.
والفرمى: اسم موضع ليس بعربي صحيح. الجوهري: وفرما، بالتحريك، موضع، قال سليك بن السلكة يرثي فرسا له نفق في هذا الموضع:
كأن قوائم النحام لما تحمل صحبتي أصلا محار (* قوله تحمل في التكملة: تروح).
علا فرماء عالية شواه، كأن بياض غرته خمار يقول: علت قوائمه فرماء، قال ابن بري: من زعم أن الشاعر رثى فرسه في هذا البيت لم يروه إلا عالية شواه لأنه إذا مات انتفخ وعلت قوائمه، ومن زعم أنه لم يمت وإنما وصفه بارتفاع القوائم فإنه يرويه عالية شواه وعالية، بالرفع والنصب، قال: وصواب إنشاده على قرماء، بالقاف، قال:
وكذلك هو في كتاب سيبويه، وهو المعروف عند أهل اللغة، قال ثعلب: قرماء عقبة وصف أن فرسه نفق وهو على ظهره قد رفع قوائمه، ورواه عالية شواه لا غير، والنحام: اسم فرسه وهو من النحمة وهي الصوت. قال ابن بري:
يقال ليس في كلام العرب فعلاء إلا ثلاثة أحرف وهي: فرماء وجنفاء وجسداء، وهي أسماء مواضع، فشاهد فرماء بيت سليك بن السلكة هذا، وشاهد جنفاء قول الشاعر:
رحلت إليك من جنفاء، حتى أنخت فناء بيتك بالمطالي وشاهد جسداء قول لبيد:
فبتنا حيث أمسينا ثلاثا، على جسداء، تنبحنا الكلاب قال: وزاد الفراء ثأداء وسحناء، لغة في الثأداء والسحناء، وزاد ابن القوطية نفساء، لغة في النفساء. قال: ومما جاء فيه فعلاء وفعلاء ثأداء وثأداء وسحناء وسحناء وامرأة نفساء ونفساء، لغة في النفساء. قال ابن كيسان: أما ثأداء والسحناء فإنما حركتا لمكان حرف الحلق كما يسوغ التحريك في مثل النهر والشعر، قال: وفرماء ليست فيه هذه العلة، قال: وأحسبها مقصورة مدها الشاعر ضرورة، قال: ونظيرها الجمزى في باب القصر، وحكى علي بن حمزة عن ابن حبيب أنه قال: لا أعلم قرماء، بالقاف، ولا أعلمه
(٤٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 ... » »»
الفهرست