وأغمي عليكم، وسنذكرهما في المعتل. أبو عبيد:
ليلة غمى، بالفتح مثال كسلى، وليلة غمة إذا كان على السماء غمي مثال رمي وغم وهو أن يغم عليهم الهلال. قال الأزهري: فمعنى غم وأغمي وغمي واحد، والغم والغمي بمعنى واحد. وفي حديث عائشة: لما نزل برسول الله، صلى الله عليه وسلم، طفق يطرح خميصة على وجهه فإذا اغتم كشفها أي إذا احتبس نفسه عن الخروج، وهو افتعل من الغم التغطية والستر. وغم القمر النجوم: بهرها وكاد يستر ضوءها. وغم يومنا، بالفتح، يغم غما وغموما من الغم.
ويوم غام وغم ومغم: ذو غم، قال:
في أخريات الغبش المغم وقيل: هو إذا كان يأخذ بالنفس من شدة الحر. وأغم يومنا مثله.
وليلة غمة وليل غم أي غامة، وصف بالمصدر كما تقول ماء غور وأمر غام. ورجل مغموم: مغتم من قولهم غم علينا الهلال، فهو مغموم إذا التبس.
والغمامة، بالكسر: خريطة يجعل فيها فم البعير يمنع بها الطعام، غمه يغمه غما، والجمع الغمائم. والغمامة: ما تشد به عينا الناقة أو خطمها. أبو عبيد: الغمامة ثوب يشد به أنف الناقة إذا ظئرت على حوار غيرها، وجمعها غمائم، قال القطامي:
إذا رأس رأيت به طماحا، شددت له الغمائم والصقاعا الليث: الغمامة شبه فدام أو كعام. ويقال: غممت الحمار والدابة غما، فهو مغموم إذا ألقمت فاه ومنخريه، الغمامة، بالكسر: وهي كالكعام، وقال غيره: إذا ألقمت فاه مخلاة أو ما أشبهها يمنعه من الاعتلاف، واسم ما يغم به غمامة.
التهذيب: شمر الغمة، بكسر الغين، اللبسة، تقول: اللباس والزي والقشرة والهيئة والغمة واحد. والغمامة: القلفة، على التشبيه.
ورطب مغموم: جعل في الجرة وستر ثم غطي حتى أرطب.
وغم الشئ يغمه: علاه، عن ابن الأعرابي، قال النمر بن تولب:
أنف يغم الضال نبت بحارها وبحر مغنم: كثير الماء، وكذلك الركية، قال ابن الأعرابي: هي التي تملأ كل شئ وتغرقه، وأنشد:
قريحة حسي من شريح مغمم وغممته: غطيته فانغم، قال أوس يرثي ابنه شريحا:
وقد رام بحري قبل ذلك طاميا، من الشعراء، كل عود ومفحم على حين أن جد الذكاء وأدركت قريحة حسي من شريح مغمم يريد: رام الشعراء بحري بعدما ذكيت، والذكاء انتهاء السن واستحكامه، وقوله قريحة حسي من شريح يريد أن ابنه شريحا قد قال الشعر، وقريحة الماء: أول خروجه من البئر، والذي في شعره مغمم، بكسر الميم، يريد الغامر المغطي، شبه شعر ابنه شريح بماء غامر لا ينقطع، ولم يرث ابنه في هذه القصة كما ذكر، وإنما افتخر بنفسه وبولده ونصرة قومه في يوم السوبان. وغيم مغمم: كثير الماء.
والغمامة، بالفتح: السحابة، والجمع غمام وغمائم، وأنشد ابن بري للحطيئة يمدح سعيد بن العاص:
إذا غبت عنا غاب عنا ربيعنا، ونسقى الغمام الغر حين تؤوب