لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤١٠
أصله.
والعظم: خلاف الصغر. عظم يعظم عظما وعظامة: كبر، وهو عظيم وعظام. وعظم الأمر: كبره. وأعظمه واستعظمه: رآه عظيما. وتعاظمه: عظم عليه. وأمر لا يتعاظمه شئ: لا يعظم بالإضافة إليه، وسيل لا يتعاظمه شئ كذلك. وأصابنا مطر لا يتعاظمه شئ أي لا يعظم عنده شئ. وفي الحديث: قال الله تعالى: لا يتعاظمني ذنب أن أغفره، أي لا يعظم علي وعندي.
وأعظمني ما قلت لي أي هالني وعظم علي. ويقال: ما يعظمني أن أفعل ذلك أي ما يهولني. وأعظم الأمر فهو معظم: صار عظيما.
ورماه بمعظم أي بعظيم. واستعظمت الأمر إذا أنكرته. ويقال:
لا يتعاظمني ما أتيت إليك من عظيم النيل والعطية، وسمعت خبرا فأعظمته. ووصف الله عذاب النار فقال: عذاب عظيم، وكذلك العذاب في الدنيا. ووصف كيد النساء فقال: إن كيدكن عظيم. ورجل عظيم في المجد والرأي على المثل، وقد تعظم واستعظم. ولفلان عظمة عند الناس أي حرمة يعظم لها، وله معاظم مثله، وقال مرقش:
والخال له معاظم وحرم (* تمام البيت كما في التكملة:
فنحن أخوالك عمرك ولنخال له معاظم وحرم).
وإنه لعظيم المعاظم أي عظيم الحرمة. ويقال: تعاظمني الأمر وتعاظمته إذا استعظمته، وهذا كما يقال: تهيبني الشئ وتهيبته. واستعظم: تعظم وتكبر، والاسم العظم.
وعظم الشئ: وسطه. وقال اللحياني: عظم الأمر وعظمه معظمه.
وجاء في عظم الناس وعظمهم أي في معظمهم. وفي حديث ابن سيرين:
جلست إلى مجلس فيه عظم من الأنصار أي جماعة كبيرة منهم.
واستعظم الشئ: أخذ معظمه.
وعظمة الذراع: مستغلظها. وقال اللحياني: العظمة من الساعد ما يلي المرفق الذي فيه العضلة، قال: والساعد نصفان: فنصف عظمة، ونصف أسلة، فالعظمة ما يلي المرفق من مستغلظ الذراع وفيه العضلة، والأسلة ما يلي الكف.
والعظمة والعظامة والعظامة، بالتشديد، والإعظامة والعظيمة:
ثوب تعظم به المرأة عجيزتها، وقال الفراء: العظمة شئ تعظم بعه المرأة ردفها من مرفقة وغيرها، وهذا في كلام بني أسد، وغيرهم يقول: العظامة، بكسر العين، وقوله:
وإن تنج منها تنج من ذي عظيمة، وإلا فإني لا إخالك ناجيا أراد من أمر ذي داهية عظيمة.
والعظم: الذي عليه اللحم من قصب الحيوان، والجمع أعظم وعظام وعظامة، الهاء لتأنيث الجمع كالفحالة، قال:
ويل لبعران أبي نعامه منك، ومن شفرتك الهدامه إذا ابتركت فحفرت قامه، ثم نثرت الفرث والعظامه وقيل: العظامة واحدة العظام، ومنه الفحالة والذكارة والحجارة، والنقادة جمع النقد، والجمالة جمع الجمل، قال الله عز وجل:
جمالات صفر، هي جمع جمالة وجمال. وعظم الشاة: قطعها عظما عظما. وعظمه عظما: ضرب عظامه. وعظم الكلب عظما وأعظمه إياه:
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»
الفهرست