لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٠٧
جميعا فهو أعصم اليدين، إلا أن يكون بوجهه وضح فهو محجل ذهب عنه العصم، وإن كان بوجهه وضح وبإحدى يديه بياض فهو أعصم، لا يوقع عليه وضح الوجه اسم التحجيل إذا كان البياض بيد واحدة.
والعصيم: العرق، قال الأزهري: قال ابن المظفر العصيم الصدأ من العرق والهناء والدرن والوسخ والبول إذا يبس على فخذ الناقة حتى يبقى كالطريق خثورة، وأنشد:
وأضحى عن مواسمهم قتيلا، بلبته سرائح كالعصيم والعصيم: الوبر، قال:
رعت بين ذي سقف إلى حش حقفة من الرمل، حتى طار عنها عصيمها والعصيم والعصم والعصم: بقية كل شئ وأثره من القطران والخضاب وغيرهما، قال ابن بري: شاهده قول الشاعر:
كساهن الهواجر كل يوم رجيعا بالمغابن كالعصيم والرجيع: العرق، وقال لبيد:
بخطيرة توفي لجديل سريحة، مثل المشوف هنأته بعصيم وقال ابن بري: العصيم أيضا ورق الشجر، قال الفرزدق:
تعلقت، من شهباء شهب عصيمها بعوج الشبا، مستفلكات المجامع شهباء: شجرة بيضاء من الجدب، والشبا: الشوك، ومستفلكات: مستديرات، والمجامع: أصول الشوك. وقال امرأة من العرب لجارتها: أعطيني عصم حنائك أي ما سلت منه بعدما اختضبت به، وأنشد الأصمعي:
يصفر لليبس اصفرار الورس، من عرق النضح، عصيم الدرس أثر الخضاب في أثر الجرب (* قوله: أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم الدرس في البيت السابق). والعصم: أثر كل شئ من ورس أو زعفران أو نحوه.
وعصم يعصم عصما: اكتسب.
وعصام المحمل: شكاله. قال الليث: عصاما المحمل شكاله وقيده الذي يشد في طرف العارضين في أعلاهما، وقال الأزهري: عصاما المحمل كعصامي المزادتين. والعصام: رباط القربة وسيرها الذي تحمل به، قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس، وقيل لتأبط شرا وهو الصحيح:
وقربة أقوام جعلت عصامها على كاهل مني ذلول مرحل وعصام القربة والدلو والإداوة: حبل تشد به. وعصم القربة وأعصمها: جعل لها عصاما، وأعصمها: شدها بالعصام.
وكل شئ عصم به شئ عصام، والجمع أعصمة وعصم. وحكى أبو زيد في جمع العصام عصام، فهو على هذا من باب دلاص وهجان. قال الأزهري:
والمحفوظ من العرب في عصم المزاد أنها الحبال التي تنشب في خرب الروايا وتشد بها إذا عكمت على ظهر البعير ثم يروى عليها بالرواء الواحد، عصام، وأما الوكاء فهو الشريط الدقيق أو السير الوثيق يوكى به فم القربة والمزادة، وهذا كله صحيح
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست