لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤٠٩
زاد صبياها على التمام، وعضمها زاد على العضام والعضم: خشبة ذات أصابع تذرى بها الحنطة، قال الأزهري:
والعضم الحفراة التي يذرى بها، قال ابن بري: العضم أصابع المذرى. وعضم الفدان: لوحه العريض الذي في رأسه الحديدة التي تشق الأرض، والجمع أعضمة وعضم، كلاهما نادر، وعندي أنهم كسروا العضم الذي هو الخشبة وعضم الغدان على عضام، كما كسروا عليه عضم القوس، ثم كسروا عضاما على أعضمة وعضم كما كسروا مثالا على أمثلة ومثل، والظاء في كل ذلك لغة، حكاه أبو حنيفة بعد أن قدم الضاد. وقال ثعلب: العضم شئ من الفخ، ولم يبين أي شئ هو منه، قال: ولم أسمعه عن ابن الأعرابي، قال: وقد جاء في شعر الطرماح، ولم ينشد البيت. والعضم: عسيب الفرس، أصل ذنبه، وهي العكوة. والعضام: عسيب البعير وهو ذنبه العظم لا الهلب، والجمع القليل أعضمة، والجمع عضم. قال الجوهري: والعضم عسيب البعير. والعضم: خط في الجبل يخالف سائر لونه، وقول الشاعر:
رب عضم في وسط ضهر قال: الضهر البقعة من الجبل يخالف لونها سائر لونه، قال:
وقوله رب عضم أراد أنه رأى عودا في ذلك الموضع فقطعه وعمل به قوسا.
والعضوم: الناقة الصلبة في بدنها القوية على السفر.
والعصوم، بالصاد المهملة: الكثيرة الأكل. وامرأة عيضوم:
كثيرة الأكل، عن كراع، قال:
أرجد رأس شيخة عيضوم والصاد أعلى، قال أبو منصور: هذا تصحيف قبيح، والصواب العيصوم، بالصاد، كذلك رواه أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي، وقال في موضع آخر: هي العصوم للمرأة إذا كثر أكلها، وإنما عصوم وعيصوم لأن كثرة أكلها تعصمها من الهزال وتقويها، والله أعلم.
* عطم: ابن الأعرابي: العطم الصوف المنفوش.
والعطم: الهلكى، واحدهم عطيم وعاطم.
* عظم: من صفات الله عز وجل العلي العظيم، ويسبح العبد ربه فيقول: سبحان ربي العظيم، العظيم: الذي جاوز قدره وجل عن حدود العقول حتى لا تتصور الإحاطة بكنهه وحقيقته.
والعظم في صفات الأجسام: كبر الطول والعرض والعمق، والله تعالى جل عن ذلك. قال النبي، صلى الله عليه وسلم: أما الركوع فعظموا فيه الرب أي اجعلوه في أنفسكم ذا عظمة، وعظمة الله سبحانه لا تكيف ولا تحد ولا تمثل بشئ، ويجب على العباد أن يعلموا أنه عظيم كما وصف نفسه وفوق ذلك بلا كيفية ولا تحديد. قال الليث: العظمة التعظم والنخوة والزهو، قال الأزهري: ولا توصف عظمة الله بما وصفها به الليث، وإذا وصف العبد بالعظمة فهو ذم لأن العظمة في الحقيقة لله عز وجل، وأما عظمة العبد فكبره المذموم وتجبره. وفي الحديث: من تعظم في نفسه لقي الله، تبارك وتعالى، غضبان، التعطم في النفس: هو الكبر والزهو والنخوة. والعظمة والعظموت: الكبر. وعظمة اللسان: ما عظم منه وغلط فوق العكدة، وعكدته
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست