لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٤١٥
* عكم: عكم المتاع يعكمه عكما: شده بثوب، وهو أن يبسطه ويجعل فيه المتاع ويشده ويسمى حينئذ عكما. والعكام: ما عكم به، وهو الحبل الذي يعكم عليه. والعكم: عكم الثياب قوله والعكم عكم الثياب إلخ هي عبارة التهذيب والتكملة، وبقيتها:
والعكمتان بالحريك تشدان من جاني الهودج بثوب) الذي تشد به العكمة، والجمع عكم. والعكم: كالعكام. وفي حديث أبي ريحانة: أنه نهى عن المعاكمة، وفسرها الطحاوي بضم الشئ إلى الشئ. يقال: عكمت الثياب إذا شددت بعضها إلى بعض، يريد بها أن يجتمع الرجلان أو المرأتان عاريين لا حاجز بين بدنيهما، ومنه الحديث الآخر: لا يفضي الرجل إلى الرجل ولا المرأة إلى المرأة. والعكم: العدل ما دام فيه المتاع. والعكمان: عدلان يشدان على جانبي الهودج بثوب، وجمع كل ذلك أعكام، لا يكسر إلا عليه. ومن أمثالهم قولهم: هما كعكمي العير، يقال للرجلين يتساويان في الشرف، ويروى هذا المثل عن هرم بن سنان أنه قاله لعلقمة وعامر حين تنافرا إليه فلم ينفر واحدا منهما على صاحبه. وفي حديث أم زرع:
عكومها رداح وبيتها فياح، أبو عبيد: العكوم الأحمال والأعدال التي فيها الأوعية من صنوف الأطعمة والمتاع، واحدها عكم، بالكسر. وفي حديث علي، رضي الله عنه: نفاضة كنفاضة العكم.
قال: وسمعت العرب تقول لخدمهم يوم الظعن اعتكموا، وقد اعتكموا إذا سووا الأعدال ليشدوها على الحمولة. وقال الأزهري: كل عدل عكم، وجمعه أعكام وعكوم. وقال الفراء: يقول الرجل لصاحبه اعكمني وأعكمني، فمعنى اعكمني أي اعكم لي ويجوز بكسر الكاف، وأما أعكمني بقطع الألف فمعناه أعني على العكم، ومثله احلبني أي احلب لي، وأحلبني أي أعني على الحلب.
وعكمت الرجل العكم إذا عكمته له، مثل قولك حلبته الناقة أي حلبتها له. والعكم: الكارة، والجمع عكوم. ووقع المصطرعان عكمي عير وكعكمي عير: وقعا معا لم يصرع أحدهما صاحبه. وأعكمه العكم: أعانه عليه. وعكم البعير يعكمه عكما: شد عليه العكم. ورجل معكم صلب: اللحم كثير المفاصل، شبه بالعكم. وعكم البعير يعكمه عكما: شد فاه، والعكام ما شد به، والجمع عكم. والعكم: النمط تجعله المرأة كالوعاء تدخر فيه متاعها، قال مزرد:
ولما غدت أمي تحيي بناتها، أغرت على العكم الذي كان يمنع خلطت بصاع الأقط صاعين عجوة إلى صاع سمن، وسطه يتريع وفي حديث أبي هريرة: وسيجد أحدكم امرأته قد مللأت عكمها من وبر الإبل، والعكم: داخل الجنب على المثل بالعكم النمط، قال الحطيئة:
ندمت على لسان كان مني، وددت بأنه في جوف عكم ويروي: فليت بأنه، وفليت بيانه. وعكمة البطن: زاويته كالهزمة، وخص بعضهم به الجحد فقالوا: ما بقي في بطن الدابة هزمة ولا عكمة إلا امتلأت، وأنشد:
حتى إذا ما بلت العكوما من قصب الأجواف والهزوما
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست