لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٢٩
وقال سيبويه....
(* هنا بياض بالأصل). لإمك، وقال أيضا:
اضرب الساقين إمك هابل قال فكسرهما جميعا كما ضم هنالك، يعني أنبؤك ومنحدر، وجعلها بعضهم لغة، والجمع أمات وأمهات، زادوا الهاء، وقال بعضهم: الأمهات فيمن يعقل، والأمات بغير هاء فيمن لا يعقل، فالأمهات للناس والأمات للبهائم، وسنذكر الأمهات في حرف الهاء، قال ابن بري: الأصل في الأمهات أن تكون للآدميين، وأمات أن تكون لغير الآدميين، قال:
وربما جاء بعكس ذلك كما قال السفاح اليربوعي في الأمهات لغير الآدميين:
قوال معروف وفعاله، عقار مثنى أمهات الرباع قال: وقال ذو الرمة:
سوى ما أصاب الذئب منه وسربة أطافت به من أمهات الجوازل فاستعمل الأمهات للقطا واستعملها اليربوعي للنوق، وقال آخر في الأمهات للقردان:
رمى أمهات القرد لذع من السفا، وأحصد من قرانه الزهر النضر وقال آخر يصف الإبل:
وهام تزل الشمس عن أمهاته صلاب وألح، في المثاني، تقعقع وقال هميان في الإبل أيضا:
جاءت لخمس تم من قلاتها، تقدمها عيسا من أمهاتها وقال جرير في الأمات للآدميين:
لقد ولد الأخيطل أم سوء، مقلدة من الأمات عارا التهذيب: يجمع الأم من الآدميات أمهات، ومن البهائم أمات، وقال:
لقد آليت أغدر في جداع، وإن منيت، أمات الرباع قال الجوهري: أصل الأم أمهة، ولذلك تجمع على أمهات. ويقال:
يا أمة لا تفعلي ويا أبة افعل، يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الإضافة، وتقف عليها بالهاء، وقوله:
ما أمك اجتاحت المنايا، كل فؤاد عليك أم قال ابن سيده: علق الفؤاد بعلى لأنه في معنى حزين، فكأنه قال:
عليك حزين.
وأمت تؤم أمومة: صارت أما. وقال ابن الأعرابي في امرأة ذكرها: كانت لها عمة تؤمها أي تكون لها كالأم. وتأمها واستأمها وتأممها: اتخذها أما، قال الكميت:
ومن عجب، بجيل، لعمر أم غذتك، وغيرها تتأممينا قوله: ومن عجب خبر مبتدإ محذوف، تقديره: ومن عجب انتفاؤكم عن أمكم التي أرضعتكم واتخاذكم أما غيرها. قال الليث: يقال تأمم فلان أما إذا اتخذها لنفسه أما، قال: وتفسير الأم في كل معانيها أمة لأن تأسيسه من حرفين صحيحين والهاء فيها أصلية، ولكن العرب حذفت تلك الهاء إذ أمنوا اللبس. ويقول بعضهم في تصغير أم أميمة،
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست