طعما وطابت.
وأطعمت: أدركت أن تثمر. ويقال: في بستان فلان من الشجر المطعم كذا أي من الشجر المثمر الذي يؤكل ثمره. وفي الحديث: نهى عن بيع الثمرة حتى تطعم. يقال: أطعمت الشجرة إذا أثمرت وأطعمت الثمرة إذا أدركت أي صارت ذات طعم وشيئا يؤكل منها، وروي: حتى تطعم أي تؤكل، ولا تؤكل إلا إذا أدركت. وفي حديث الدجال: أخبروني عن نخل بيسان هل أطعم أي هل أثمر؟ وفي حديث ابن مسعود: كرجرجة الماء لا تطعم أي لا طعم لها، ويروى: لا تطعم، بالتشديد، تفتعل من الطعم.
وقال النضر: أطعمت الغصن إطعاما إذا وصلت به غصنا من غير شجره، وقد أطعمته فطعم أي وصلته به فقبل الوصل. ويقال للحمام الذكر إذا أدخل فمه في فم أنثاه: قد طاعمها وقد تطاعما، ومنه قول الشاعر:
لم أعطها بيد، إذ بت أرشفها، إلا تطاول غصن الجيد بالجيد كما تطاعم، في خضراء ناعمة، مطوقان أصاخا بعد تغريد وهو التطاعم والمطاعمة، وأطعمت البسرة أي صار لها طعم وأخذت الطعم، وهو افتعل من الطعم مثل اطلب من الطلب، واطرد من الطرد.
والمطعمة: الغلصمة، قال أبو زيد: أخذ فلان بمطعمة فلان إذا أخذ بحلقه يعصره ولا يقولونها إلا عند الخنق والقتال. والمطعمة: المخلب الذي تخطف به الطير اللحم.
والمطعمة: القوس التي تطعم الصيد، قال ذو الرمة:
وفي الشمال من الشريان مطعمة كبداء، في عجسها عطف وتقويم كبداء: عريضة الكبد، وهو ما فوق المقبض بشبر، وصواب إنشاده:
في عودها عطف (* قوله وصواب إنشاده في عودها إلخ عبارة التكملة: والرواية في عودها، فإن العطف والتقويم لا يكونان في العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس والبيت لذي الرمة) يعني موضع السيتين وسائره مقوم، البيت بفتح العين، ورواه ابن الأعرابي بكسر العين، وقال: إنها تطعم صاحبها الصيد. وقوس مطعمة: يصاد بها الصيد ويكثر الضراب عنها.
ويقال: فلان مطعم للصيد ومطعم الصيد إذا كان مرزوقا منه، ومنه قول امرئ القيس:
مطعم للصيد، ليس له غيرها كسب، على كبره وقال ذو الرمة:
ومطعم الصيد هبال لبغيته وأنشد محمد بن حبيب:
رمتني، يوم ذات الغم، سلمى بسهم مطعم للصيد لامي فقلت لها: أصبت حصاة قلبي، وربت رمية من غير رامي ويقال: إنك مطعم مودتي أي مرزوق مودتي، وقال الكميت: